ايلاف من لندن : بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الخميس مع السفير السوري لدى بغداد التعاون الامني بين بلديهما ومكافحة الارهاب وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية.

وخلال استقبال الكاظمي بمكتبه اليوم السفير السوري لدى العراق صطام جدعان الدحدح فقد جرى بحث العلاقات بين بلديهما ومناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الجانبان على "أهمية تعزيز التعاون المشترك بين بغداد ودمشق والتأكيد على تنميته ليشمل العديد من المجالات في مقدمتها التعاون الاقتصادي، والثقافي، والأمني، وكذلك التنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، وبما يعزز أمن البلدين واستقرار المنطقة" كما قال بيان صحافي للمكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة تابعته "ايلاف".

وتأتي هذ المباحثات بعد ايام من اعلان العراق في الرابع عشر من الشهر الحالي عن الانتهاء من تنفيذ الخندق الحدودي مع سوريا بالكامل ووضع خطط جديدة لتأمين الساتر الحدودي بين البلدين.

وأوضح قائد الفرقة 20 في الجيش العراقي العميد الركن أثير حمزة جاسم إن الخندق الفاصل بين الحدود الدولية العراقية السورية تم إنجازه بالكامل ضمن قاطع الفرقة عشرين بعمق ثلاثة أمتار وبارتفاع ثلاثة أمتار.

وأشار إلى أن الطائرات المسيرة تعمل على مدار 24 ساعة لتأمين الحدود فضلاً عن أن طيران القوة الجوية على الشريط الحدودي تقوم بتزويد الفرقة بمعلومات تفصيلية ودقيقة يتم على ضوئها القيام بعمليات استباقية .

العراق وعودة سوريا الى الجامعة العربية

وكان الكاظمي قد اكد في نيسان ابريل الماضي دعم بلاده لعودة سوريا الى الجامعة العربية وتشجيع الحوار الداخلي فيها وذلك خلال اجتماع في بغداد مع الامين العام للجامعة أحمد ابو الغيط.

وكان العراق قد استثنى الرئيس السوري بشار الاسد من الدعوة للمشاركة في مؤتمر دول جوار العراق الذي عقد في بغداد في آب أغسطس عام 2021 حيث اوضح الكاظمي في رسالة الى الاسد نقلها رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض كما قالت مصادر اعلامية ان هذه "الخطوة إنما هي تعبير عن الحرص على إنجاح مؤتمر نسعى من خلاله إلى توفير تفاهمات تساعد على إنتاج حلول لمشاكل المنطقة باشتراك جميع دول جوار العراق، والمشكلة السورية في طليعة هذه المشاكل".

وكانت الحياة قد عادت الى العلاقات العراقية – السورية في نهاية 2004 بعد قطيعة طويلة نتيجة المناحرات بين جناحي حزب البعث في بغداد ودمشق.