إيلاف من بيروت: عزز فيديو نشره صحافي روسي لمغادرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الكرملين دون توديعه من أي مسؤول روسي فرضية "المعاملة المهينة" التي تعرض لها رئيسي خلال زيارته لروسيا وتناولها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وفقًا لتقرير نشره موقع "إيران إنترناشونال" المعارض.

وبعد نشر مقطع فيديو لإبراهيم رئيسي وهو يغادر الكرملين وتصاعد "المعاملة المهينة" له في موسكو، وصفت صحيفة "إيران" الحكومية التقارير بأنها: "إثارة الأجواء"، وكتبت أن الزيارة لم تكن "رسمية" وكانت "زيارة عمل".

وذكرت صحيفة "إيران" الحكومية في مقال نُشر اليوم، الخميس 27 يناير أن زيارة إبراهيم رئيسي لموسكو كانت "زيارة عمل"، لكن موسكو قامت ببعض ترتيبات الزيارة الرسمية، مثل استقباله ومرافقته في المطار من قبل مسؤول رفيع المستوى، فيما نشرت بعض وسائل الإعلام، بما في ذلك صحيفة "شرق" على "تويتر"، صورة على موقع الرئاسة الإيرانية، نشرت في اليوم السابق لزيارة الرئيس الإيراني، يظهر خلالها أنه يذهب إلى موسكو "بدعوة رسمية من بوتين".

وانتقدت صحيفة "إيران" الحكومية بشدة أولئك الذين أشاروا إلى زيارة الرئيس بعبارات مثل: "المعاملة المهينة من موسكو" أو "عدم الاهتمام"، واصفة إياهم بـ"إثارة الجدل".

وفي وقت سابق، كتب محسن ماندكار، رئيس التحرير السابق لصحيفة "جام جام" التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، على موقع "تويتر"، أن روسيا رفضت دعوة الرئيس في "زيارة رسمية" إلى موسكو ودعته فقط بصفة "زيارة عمل".

والأربعاء، انتشر مقطع فيديو للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يدخل صالة مفاوضات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ومغادرته الكرملين، الأمر الذي أثار مجددا قضية معاملة روسيا "المهينة" لرئيسي خلال هذه الزيارة. وأظهر مقطع الفيديو، الذي نشره صحافي روسي لأول مرة، أن بوتين لم يقم ولا أي مسؤول روسي كبير بتوديع الرئيس الإيراني أثناء مغادرته الكرملين، وأن ركوبه السيارة شابها عدم تنسيق غير طبيعي في مثل هذه الزيارات.

وفي وقت سابق أثارت مقاطع فيديو أظهرت بوتين أثناء اجتماعه برئيسي وهو يمضغ العلكة، وعبارة رئيسي مخاطبا الرئيس الروسي: "أنا في خدمتكم"، وحديث مسؤولي النظام المرافقين للرئيس الإيراني عن توقيع عقود اقتصادية دون نشر أي صورة لها، أثارت ردود فعل انتقادية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الإيرانية.

وصفت بعض وسائل الإعلام والنشطاء السياسيون الإيرانيون معاملة روسيا لإبراهيم رئيسي خلال هذه الزيارة بأنها "مذلة".