إيلاف من الرياض: علق الدكتور بدران الحنيحن، رئيس إدارة الأبحاث والدراسات التاريخية في هيئة تطوير بوابة الدرعية، على إصدار الأمر الملكي بتحديد يوم 22 شباط/ فبراير من كل عام تاريخاً رسمياً للاحتفال بذكرى تأسيس الدولة، واعتباره إجازةً رسمية في البلاد تحت عنوان "يوم التأسيس.
وقال: إن ذكرى يوم التأسيس تُظهر العمق السعودي المنطلق من الدرعية في مقتبل القرن الـ 18، وتحديداً في العام 1727م.

ويضيف إن الذكرى التي أقرها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تُبيّن نواة الدولة وأن الدرعية كانت عاصمتها التاريخية والثقافية إلى جانب كونها جزءاً من قصة التاريخ السعودي.

وفي سياق رؤيته التاريخية التي قدمها لـ "إيلاف"، أوضح دلالات ذكرى يوم التأسيس، باعتباره يشير إلى العمق السعودي وامتداد الدولة الأولى منذ 3 قرون. وقال: إن ذكرى التأسيس بالنسبة للسعوديين تُعد مناسبةً عظيمة لتقليب صفحات الماضي المجيد، واستشعار تضحيات الأجداد وبطولاتهم من أجل توحيد أرجاء البلاد وترسيخ قواعد الوطن.

ولفت "الحنيحن" إلى أن قصص كفاح الأجداد وبطولاتهم في مسيرة التأسيس تمتد من غرب الجزيرة العربية إلى شرقهاً وصولاً لجنوبها، مبيناً أن هذه التضحيات كانت من أجل الوحدة والأمن والسلام.

وشدد على أهمية هذا اليوم احتفاءً بذكرى تأسيس البلاد، تأكيداً على رسوخ تاريخها الممتد منذ 3 قرون، فيما يحتفل السعوديون باليوم الوطني للبلاد في كل عام بتاريخ 23 أيلول/ سبتمبر تخليداً لذكرى التوحيد.

الأمر الملكي

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد أصدر الخميس الماضي، أمرًا ملكيًا بتحديد يوم 22 فبراير/شباط من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم "يوم التأسيس"، ليصبح إجازة رسمية.

وأشار الأمر الملكي إلى "بداية تأسيس الإمام محمد بن سعود قبل 3 قرون، في منتصف عام 1139هـ (1727م) للدولة السعودية الأولى التي استمرت إلى عام 1233هـ (1818م)، وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم".

وأضاف الأمر الملكي أن الدولة السعودية الأولى "أرست الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار، وصمدت أمام محاولات القضاء عليها، إذ لم يمضِ سوى 7 سنوات على انتهائها حتى تمكن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1240هـ (1824م) من استعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية التي استمرت إلى عام 1309هـ (1891م)".

وتابع: "بعد انتهائها بعشر سنوات، قيض الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ (1902م) ليؤسس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية، وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها".

وعن اختيار تاريخ 22 فبراير، أوضح الأمر الملكي أنه يتزامن مع بدء عهد الإمام محمد بن سعود وتأسيسه للدولة السعودية الأولى في منتصف عام 1139هـ الموافق شهر فبراير من عام 1727م.