ينتشر مئات من جنود الحرس الوطني غير المسلحين في واشنطن بالولايات المتحدة، قبل وصول قوافل سائقي الشاحنات التي تحتج على قيود وباء كورونا.

ووافق وزير الدفاع، لويد أوستن، على طلب بهذا الصدد من حكومة مقاطعة كولومبيا وشرطة الكابيتول الأمريكية.

وستنتشر القوات البالغ عددها 700 جندي على طرق مختلفة في واشنطن.

وتسعى قوافل سائقي الشاحنات الأمريكية إلى تكرار احتجاجات سائقي الشاحنات التي خرجت في كندا في الفترة الأخيرة، والتي أصابت العاصمة أوتاوا بالشلل.

وقال بيان أمريكي إن قوات الحرس الوطني "ستوفر الدعم في نقاط مرور محددة، وتتولى القيادة والسيطرة، وتوفر الضروريات اللازمة من السبت 26 فبراير/شباط حتى 7 مارس/آذار.

وقال البيان إن حوالي 50 "مركبة تكتيكية كبيرة" ستتمركز في نقاط المرور على مدار 24 ساعة في اليوم. ولن تحمل القوات أسلحة نارية أو تشارك في تنفيذ القانون.

وقالت شرطة الكابيتول الأمريكية في الأسبوع الماضي إن العديد من قوافل الشاحنات كانت تعتزم التجمع في واشنطن في وقت قريب من خطاب الرئيس بايدن عن حالة الاتحاد في الأول من مارس/آذار.

وقال بوب بولوس، وهو أحد منظمي الاحتجاج، لمحطة تلفزيون فوكس نيوز المحلية إن مجموعته تهدف إلى إغلاق طريق بيلتواي السريع الذي يحيط بواشنطن.

وأضاف: "سأعطيكم تشبيها يقرب صورة ما سيحدث، إنه مثل ثعبان عملاق، يضغط عليك، ويخنقك، ثم يبتلعك، وهذا ما سنفعله بواشنطن".

وتأتي هذه القوافل في أعقاب احتجاجات سائقي الشاحنات الكنديين التي أغلقت جسرا يربط بين مدينة وندسور في أونتاريو بكندا، بولاية ميشيغان الأمريكية - وهو أكثر المعابر الحدودية ازدحاما بين الولايات المتحدة وكندا.

وحدث هذا أيضا في أوتاوا، حيث أغلقت مئات الشاحنات الشوارع في المدينة.

وكانت الاحتجاجات قد بدأت بقافلة شاحنات متوجهة إلى أوتاوا لمعارضة تفويض لقاح لسائقي الشاحنات الذين يعبرون الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، لكنها تحولت في النهاية إلى معارضة أوسع لقيود الوباء ولحكومة ترودو.

وردا على ذلك طبقت كندا قانون الطوارئ لأول مرة، واحتجزت قادة القوافل وجمدت الحسابات المصرفية لسائقي الشاحنات.