إيلاف من لندن: اعلنت ايران الاثنين عن تعيين سفير جديد لها في العراق هو محمد كاظم آل صادق المولود في مدينة النجف العراقية واحد المتنفذين في الحرس الثوري والنائب الاول للسفير الحالي ايرج مسجدي.
وكشف المتحدث الرئمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي بطهران اليوم عن تعيين محمد كاظم آل صادق سفيراً جديداً في العراق خلفاً لايرج مسجدي. واشار الى ان السفير الجديد سيباشر عمله الدبلوماسي في بغداد الأسبوع المقبل بالتزامن مع زيارة متوقعة سيقوم بها الى طهران وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين لاجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع السياسية في المنطقة.

قيادي في الحرس الثوري

والسفير الجديد آل صادق هو احد المتنفذين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني وعمل في السفارة الإيرانية في بغداد بمنصب النائب الأول للسفير الإيراني إيرج مسجدي الذي بدأ عمله سفيرا في بغداد في 11 نيسان أبريل عام 2017 خلفا لحسن دانائي فر وكلاهما من قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري حيث تناوب على تولي قيادة السفارة الايرانية في بغداد منذ سقوط النظام السابق عام 2003 شخصيات نافذة في الحرس الثوري الذي يتولى الملف العراقي في القيادة الايرانية.

وبحسب الاعلام الايراني فان آل صادق مولود في مدينة النجف العراقية من أسرة حوزوية علميّة وهو الأخ الأصغر للشاعر " الشيخ محمد رضا آل صادق " ويتحدث العربية واللهجة العراقية بطلاقة .

علاقات مؤثرة مع القوى الشيعية العراقية

وابلغ مصدر عراقي "ايلاف" ان السفير الجديد آل صادق له علاقات واسعة ومؤثرة مع قادة القوى الشيعية العراقية وهو ما يؤهله للعب دور في الازمة الحالية التي يعيشها العراق نتيجة الانسداد السياسي الذي يمر به منذ الانتخابات المبكرة التي جرت في العاشر من تشرين الاول اكتوبر الماضي ومنيت فيها القوى الشيعية بخسارة كبيرة وانحسر عدد نوابها في البرلمان الحالي بشكل كبير عما كان عليه برلمان عام 2018.

وكان السفير مسجدي قد تولى عمله الدبلوماسي في بغداد بعد 6 سنوات من توليها من قبل حسن دانائي فر القيادي في الحرس الثوري أيضا اذ عمل مسجدي مستشارا أعلى لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني انذاك قاسم سليماني.
يشار الى ان السفارة الايرانية في بغداد تعتبر واحدة من المراكز الايرانية الستراتيجية خارج البلاد وتعيين سفير جديد لها في بغداد يكتسي أهمية كبيرة حيث سيكون الخيار الجديد للجهاز الدبلوماسي الايراني في بغداد لادارة هذه السفارة المهة والحساسة في المنطقة.

معروف ان الغالبية العظمى من السفراء الايرانيين في الخارج وخاصة في الدول القريبة لايران او التي لها مصالح استراتيجية وتسعى لتوسيع نفوذها فيها ينتمون الى الحرس الثوري الايراني الواجهة المخابراتية والعسكرية للسلطات الايرانية.