إيلاف من لندن: قالت البحرية الأميركية، الثلاثاء، إن قواتها دخلت في مواجهة متوترة مع الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز الاستراتيجي.

وذكر الأسطول الخامس الأميركي، المتمركز في الشرق الأوسط، إن ثلاث سفن تابعة للحرس دخلت في مواجهة "غير آمنة وغير مهنية" لدى عبور السفينتين "يو إس إس سيروكو" و"يو إس إن إس تشوكتاو كاونتي"، الاثنين، في المضيق.

وقالت البحرية إن أحد الزوارق الإيرانية الثلاث انطلق نحو السفينة "سيروكو" بسرعة عالية قبل أن يغير مساره، مما دفع السفينة إلى إطلاق شعلة تحذير أثناء المواجهة أيضا.

مقطع فيديو

في مقطع فيديو للحادث، يمكن رؤية قارب الحرس الثوري الإيراني المسمى (بوغمار) وهو يتجه مسرعا نحو حاملة الطائرات يو إس إس سيروكو، مما تسبب في إطلاق بوقها بشكل متكرر.

وقالت البحرية الأميركية إن (بوغمار) جاء على بعد 50 ياردة من سيروكو ، مما يزيد من مخاطر اصطدام السفن ببعض في الممر المائي المهم.

وقالت البحرية الأميركية إن تصرفات الحرس الثوري "لم تستوف المعايير الدولية للسلوك البحري المهني أو الآمن، مما زاد من مخاطر سوء التقدير والاصطدام".

ولم تعترف إيران على الفور باللقاء الذي استمر قرابة الساعة وشمل أيضًا سفينتين إيرانيتين أخريين.

وكان وقع حدث مماثل أيضًا في مارس الماضي، عندما واجهت ثلاث سفن حراسة متوترة مع سفن تابعة للبحرية وخفر السواحل الأميركية أثناء سفرهم عبر المضيق.

مفاوضات النووي

يأتي الحادث في الوقت الذي لا تزال فيه التوترات عالية بسبب تعثر المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية ومع اكتساب البلاد المزيد من اليورانيوم المخصب، مما يجعل إمداداتها أقرب إلى مستويات الأسلحة.

في عام 2015، اتفق الطرفان على الاتفاق النووي، الذي شهد قيام إيران بالحد بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

وبعد ثلاث سنوات، قام دونالد ترامب، الذي كان رئيسًا للولايات المتحدة في ذلك الوقت، بسحب أميركا من الاتفاقية من جانب واحد ، مما أثار التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأثار سلسلة من الهجمات والحوادث.

وكانت المحادثات في فيينا بشأن إحياء الاتفاق "متوقفة" منذ مارس الماضي.