إيلاف من بيروت: قال موقع "إيران إنترناشيونال" المعارض إن 260 كاتبًا وشاعرًا وفنانًا وصحافيًا ونشطاء حقوقيين وسياسيين إيرانيين يعيشون في دول مختلفة استنكروا الاعتداء على الروائي البريطاني سلمان رشدي، وطالبوا الولايات المتحدة بالكشف عن تفاصيل الحادث الإرهابي، وكافة التفاصيل المتعلقة بصلات المهاجم بحزب الله اللبناني والنظام الإيراني، وتقديمها للرأي العام.

وبحسب الموقع نفسه، أكد هؤلاء الكتاب والناشطون في بيانهم المعنون "قلوبنا تنبض معه"، أن "غض الدول الغربية الطرف عن الأعمال الإرهابية والترويج للكراهية من قبل النظام الإيراني مهد الأرضية للاعتداء الأخير على سلمان رشدي في أميركا"، مشيرين إلى الأحداث التي أعقبت صدور فتوى آية الله الخميني بقتل رشدي، وأعلنوا أن "النظام الإيراني استغل التقاعس وغض الطرف من قبل الحكومات الغربية، لدرجة أنه خطط في السنوات القليلة الماضية عدة خططاً لخطف أو اغتيال صحافيين أو معارضين للنظام في هذه الدول. وقد تم القبض على المتورطين في بعض هذه الخطط الفاشلة".

فاسد وإجرامي

وجاء في بيان النشطاء والكتاب: "اليوم هو الوقت الملائم لقبول حقيقة أن النظام الإيراني لا يمثل سوى طبقة فاسدة وإجرامية، وهو العدو الرئيسي للشعب الإيراني والسلام والأمن العالميين. نحن نطالب الدول الديمقراطية باستدعاء سفرائها في إيران للدفاع عن حرية التعبير والمبادئ العالمية لحقوق الإنسان والحد من وجود النظام الإرهابي في المؤسسات الدولية قدر الإمكان".

أضافوا: "مما لا شك فيه أن هذا الهجوم الإجرامي على سلمان رشدي سيعزز عزيمة الكتّاب والفنانين والمدافعين عن حقوق الإنسان والحريات في محاربة التفكير القاتم والدفاع عن حرية التعبير".

ومن الموقعين على هذا البيان: جمشيد أسدي، جلال إيجادي، لادن برومند، نيلوفر بيضائي، سعيد بيوندي، جواد جواهري، رضا حاج حسيني، مولود حاجي زاده، نسيم خاكسار، رضا دقتي، ناصر زراعتي، هما سرشار، أسد سيف، شهلا شفيق، يوسف عزيزي بني طرف، أمينه كاكه باوه، سرور كسمايي، باربد كلشيري، إيرج مصداقي، حسين ملكي، آذر نفيسي، محسن يلفاني.

كذلك أكد اتحاد الكتاب الإيرانيين: "مما لا شك فيه أن محاولة اغتيال سلمان رشدي هي مثال واضح على الاعتداء على حرية التعبير دون أي قيود أو استثناءات للجميع".

لا تكفير في القرآن

وبحسب موقع "إيران إنترناشيونال" نفسه، اعتبر عبد الكريم سروش، الباحث في الفلسفة والعلوم الدينية وعضو مقر الثورة الثقافية في السنوات الأولى للنظام الإيراني، أن فتوى روح الله الخميني ضد سلمان رشدي بسبب رواية "آيات شيطانية" كانت "سياسية بنسبة 100 في المئة".

ونشر سروش مقطع فيديو ردًا على الهجوم ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها الكاتب البريطاني الأميركي من أصل هندي، سلمان رشدي، قائلا إن الخميني استغل الفرصة "بذكاء شديد" لتحريك "الفتور في المجتمع الإيراني" بعد قبوله القرار بإنهاء الحرب.

وقال في سرده لذكرى تعهد حكومة محمد خاتمي بعدم اتباع هذه الفتوى: "هذه الفتوى سياسية منذ البداية، صدورها سياسي والتراجع عنها أيضًا سياسي".

وأضاف سروش، الذي يعيش الآن في الولايات المتحدة بسبب ضغوط النظام الإيراني عليه، أنه في نفس الوقت الذي صدرت فيه الفتوى عارضها بعض الفقهاء، وحتى علي خامنئي وأكبر هاشمي رفسنجاني، مؤكدًا
أن لا تكفير في القرآن، "ولا يوجد حكم للمرتد أو حتى من يسبّ النبي".