إيلاف من بيروت: وصف مولوي عبد الحميد، خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، مقتل المصلين في المدينة على يد النظام بـ"الكارثة"، و"الظلم غير المسبوق". وقال إن عناصر الأمن بملابس مدينة أطلقوا النار على رؤوس المصلين العزل الذين كانوا عائدين إلى منازلهم وعلى صدورهم، بحسب موقع "إيران إنترناشونال" المعارض.

أضاف عبد الحميد: "ردًا على عدد قليل من الشبان ألقوا الحجارة على مركز الشرطة، أطلق عناصر الأمن الرصاص الحي على المواطنين. وبحسب التقارير التي وصلت إلينا، يبدو أن قوات الوحدة الخاصة كانت متمركزة في مركز الشرطة المذكور. وقوات الأمن الإيرانية لم تطلق النار على الشباب الذين تجمعوا أمام مركز الشرطة فحسب، بل أطلقت النار على المصلين أيضًا، وألقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الرجال والنساء، فاستشهدت إحدى المصليات، بالرغم من أن المصلين في داخل المسجد لم يرفعوا أي شعارات".

هذا وتتواصل انتفاضة الحجاب ضد النظام في مدن إيرانية مختلفة، إذ تجمع المحتجون الأحد في شارع لاله زار بطهران ورددوا هتافات مناهضة لخامنئي، فيما نظم طلاب جامعة طهران مسيرة احتجاجية في الكلية التقنية ورددوا: "سجن إيفين تحول إلى جامعة وطهران تحولت إلى سجن"، بحسب تقرير نشره موقع "إيران إنترناشونال".

كذلك، نزل المتظاهرون إلى الشارع في أصفهان وأغلقوا الشارع في منطقة شاهبور الصناعية في أصفهان، وتجمع طلاب جامعة بابلسر في حرم هذه الجامعة وهم يغنون أغنية "من أجل" لشيرفين حاجي بور.

وفي غربي إيران اعتصم طلاب جامعة كردستان للعلوم الطبية لليوم الثاني على التوالي، مرددين: "المرأة، الحياة، الحرية". كما نظم طلاب جامعة "رازي" في كرمانشاه تجمعاً ورددوا: "لا تظنوا أنها ليوم واحد سنخرج كل يوم"، فيما هتف طلاب جامعة "بهشتي" في طهران: "لا تصفوا خروجنا بالاحتجاج فقد أصبح ثورة". أما الطلاب في شيراز فقد هتفوا "الموت للديكتاتور".

في مدينة سقز بمنطقة كردستان الإيرانية، مسقط رأس مهسا أميني، التي قضت من التعذيب على يد شرطة "الأخلاق" الإيرانية، تظاهر مئات الإيرانيين ضد عمليات القمع واستخدام العنف الذي تمارسه قوات الأمن الإيراني. كما شهدت مدينة سنندج في محافظة كردستان إيران تظاهرات غاضبة، طالب خلالها المحتجون بوقف عمليات الاعتقال والعنف ضد المتظاهرين.

كما خلعت الطالبات الحجاب في العديد من المدارس، وأزلن صور آية الله الخامنئي وآية الله الخميني من فصولهن المدرسية.

ودعا أكثر من 400 كاتب وناشط ومثقف إيراني إلى الدخول في إضراب عام ردا على قمع السلطات للاحتجاجات الجارية في البلاد. ودعا البيان المعلمين والعمال والمحامين إلى "عصيان مدني" في عموم إيران.

وعمت الاحتجاجات الجامعات الإيرانية، التي ترك طلابها مقاعد الدراسة وانضموا إلى الاحتجاجات المستعرة في الشوارع، مطالبين معلميهم بالانضمام إليهم، سعيًا وراء الحرية.