نيودلهي: لقي ما لا يقل عن عشرة أشخاص مصرعهم في الجانب الهندي من جبال الهملايا فيما لا يزال 18 شخصاً في عداد المفقودين، بحسب حصيلة أفادت بها الشرطة الأربعاء عقب انهيار جليدي تعرّضت له مجموعة من متسلقي الجبال.

وتضم هذه المجموعة 34 تلميذاً من معهد نهرو لتسلق الجبال المحلي بالإضافة إلى سبعة مدربين وممرضة.

وجرى الثلاثاء تأكيد مقتل أربعة منهم نتيجة الانهيار الجليدي الذي وقع قرب قمة جبل دروبادي كا داندا 2 على ارتفاع 4880 متراً في ولاية أوتارانتشال (شمال).

عمليات البحث

وكانت عمليات البحث استؤنفت الأربعاء بعد توقفها مساء الثلاثاء بسبب سوء الأحوال الجوية.

وقالت شرطة ولاية أوتارانتشال عبر تويتر إنّ "فرق الإنقاذ انتشلت عشر جثث"، مشيرةً إلى إنقاذ 14 شخصاً بينهم خمسة يتلقون العلاج في أحد مستشفيات منطقة أوتاركاشي المجاورة.

وأظهرت لقطات صورتها الشرطة وصول بعض الناجين مشياً إلى المنطقة برفقة شرطيين.

وأكد رئيس وزراء أوتارانتشال بوشكار سينغ دامي عبر تويتر أن متسلقة الجبال المتمرسة سافيتا كانسوال، وهي عضو في فريق المدربين، كانت من بين القتلى. وتمكنت كانسوال خلال هذه السنة من الوصول إلى قمة إيفرست وجبل ماكولو المجاور في 16 يوماً فقط، في رقم قياسي يُسجل بين متسلقات الجبال.

وأفاد المسؤول عن إدارة الكوارث ديفندرا سينغ باتوال لوكالة فرانس برس عن إرسال مروحيتين تابعتين للقوات الجوية للمساعدة في عمليات البحث بموقع الانهيار الجليدي.

وقال الناطق باسم الوكالة الوطنية المسؤولة عن إدارة الكوارث ريديم أغروال لوكالة فرانس برس إنّ المتسلقين علقوا في شق جليدي بعد وقوع الانهيار.

وعُثر في آب/أغسطس على جثة متسلق جبال بعد شهرين على سقوطه في شق جليدي عندما كان يعبر نهراً جليدياً في هيماشال براديش، وهي ولاية أخرى في شمال الهند.

كذلك، عُثر الأسبوع الفائت على جثة متسلقة الجبال الأميركية هيلاري نيلسون في جبال الهملايا بعد يومين من اختفائها على منحدرات جبل ماناسلو في نيبال.

وانزلقت نيلسون أثناء نزولها تزلجاً من ثامن أعلى جبل في العالم، بعد وصولها إلى القمة مع شريكها جيم موريسون.

وفي يوم اختفائها، حصل انهيار جليدي بين المخيمين 3 و4 في ماناسلو، ما أسفر عن مقتل متسلق نيبالي وإصابة عشرات الأشخاص، بحسب إدارة السياحة الحكومية.

ورغم غياب الدراسات اللازمة لتحديد تأثير التغير المناخي على جبال الهيمالايا، إلا أنّ المتسلقين لاحظوا أنّ الشقوق الجليدية اتّسعت وزادت مساحات المياه في المناطق التي كانت سابقاً مكسوة بالثلوج، بالإضافة إلى ارتفاع عدد البحيرات الجليدية.