قدم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واحدة من أقوى تلميحاته حتى الآن بأنه قد يترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال ترامب أمام حشد في ولاية أيوا إنه "من المرجح جدا سيفعل ذلك مرة أخرى" في عام 2024.

وكان ترامب يتحدث في أول تجمع من أصل أربعة تجمعات انتخابية في إطار حملة لدعم المرشحين الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأسبوع المقبل.

ويوم الثلاثاء المقبل، سيحدد الناخبون ميزان القوى في الكونغرس وحكام الولايات الرئيسيين.

ولكن الانتخابات النصفية سوف تحدد المشهد السياسي الأمريكي قبل الانتخابات الرئاسية بعد عامين.

ومساء الخميس، كرر ترامب، وهو من الحزب الجمهوري، ادعاءه الذي لا أساس له بأنه خسر في عام 2020 بسبب تزوير الانتخابات على نطاق واسع.

وقال: "خضت الانتخابات مرتين. لقد فزت مرتين، وحققت أداء أفضل بكثير في المرة الثانية مما فعلته في المرة الأولى، حيث حصلت على ملايين الأصوات في عام 2020 أكثر مما حصلت عليه في عام 2016".

وأضاف "كذلك حصلت على أصوات أكثر بكثير من أي رئيس (يسعى للفوز بولاية ثانية) في تاريخ بلدنا".

وقال "الآن من أجل جعل بلدنا ... من المرجح جدا أنني سأفعل ذلك مرة أخرى".

وأضاف "قريبا جدا"، قائلا للحشد المبتهج "استعدوا".

وفي عام 2020، فاز ترامب بأكبر عدد من الأصوات على الإطلاق - 72 مليون صوت - لرئيس يسعى للفوز بولاية جديدة، لكنه خسر أمام منافسه، بايدن، وهو الحزب الديمقراطي، الذي حصل على 81 مليون صوت.

وبحسب تقارير، التقى بايدن بعدد من كبار مستشاريه للتخطيط لحملته المحتملة لإعادة انتخابه في عام 2024، ما يعني أنه سيكون هناك سباق آخر بينه وبين ترامب.

ولمّح ترامب منذ أشهر إلى احتمال خوضه حملة ثالثة محتملة للوصول إلى البيت الأبيض.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول، قال أمام تجمع حاشد في تكساس: "ربما سأضطر إلى القيام بذلك مرة أخرى". وفي بنسلفانيا في سبتمبر/ أيلول، قال: "قد أضطر إلى القيام بذلك مرة أخرى".

وقالت كيليان كونواي، كبيرة مستشاري ترامب السابقة، في وقت سابق يوم الخميس في مناسبة في واشنطن العاصمة إن رئيسها السابق "سيعلن قريباً" عن خططه الرئاسية المحتملة.

وقالت إنها تقدّر لترامب مقاومة إغراء إعلان الترشح للبيت الأبيض بالفعل هذا العام، مشيرة إلى أنه لا يرغب في صرف الانتباه عن المرشحين الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي.

وإذا ترشح ترامب بالفعل في عام 2024، فإن ذلك قد لا يمر من دون وجود منافس من داخل حزبه.

ومن بين المنافسين الجمهوريين المحتملين نائبه الرئاسي السابق مايك بنس وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس وغيرهما.