طهران: بدأت الثلاثاء في شمال غرب إيران محاكمة رجل متهم بارتكاب جريمة يعاقب عليها بالإعدام على صلة بالاحتجاجات التي تهزّ هذا البلد منذ أكثر من شهرين، كما اعلنت هيئة قضائية.

تشهد إيران احتجاجات تصفها السلطات بأنها أعمال شغب، منذ وفاة مهسا أميني الشابة الكردية الإيرانية البالغة من العمر 22 عامًا في 16 أيلول/سبتمبر، بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من قبل الشرطة. واتهمتها الأخيرة بانتهاك قواعد اللباس الصارمة في البلاد التي تفرض ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.

وذكر موقع ميزان أونلاين أن "الجلسة الأولى لمحاكمة مجيد رهنورد المتهم بقتل عنصرين من الباسيج في 17 تشرين الثاني/نوفمبر في مشهد(شمال شرق) بدأت الثلاثاء في هذه المدينة".

وذكر الاعلام المحلي أن العنصرين قتلا طعنا في مشهد عندما حاولا التدخل ضد "مشاغبين هددوا تجارا لارغامهم على اغلاق محالهم".

ووجهت إلى مجيد رهنورد في إطار جريمة القتل المزدوجة هذه، تهمة المحاربة ("عدو الله" باللغة الفارسية) وهي واحدة من أخطر التهم يعاقب عليها بالاعدام في إيران بحسب المصدر نفسه.

وأوقف آلاف الايرانيين ونحو أربعين أجنبيا ووجهت التهمة الى أكثر من ألفي شخص بحسب السلطات القضائية.

وبين المتهمين حكم على ستة على الاقل بالإعدام امام محكمة البداية وبات مصيرهم مرتبط بالمحكمة العليا التي ستنظر في طلبات الاستئناف.

وكان جنرال في الحرس الثوري ذكر مساء الاثنين ان أكثر من 300 شخص قتلوا منذ بداية الحركة الاحتجاجية.

وتتضمن هذه الحصيلة العشرات من أفراد قوات الأمن الذين قضوا في مواجهات مع المتظاهرين أو اغتيلوا، بحسب السلطات الإيرانية.