إيلاف من بيروت: في العام الماضي، قتل 44 جنديا إسرائيليًا بينهم 3 سقطوا في نشاط عملياتي و 6 قتلوا بنيران رفاقهم أو في حوادث تدريب، وذلك بحسب تقرير مفصل نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ففي قسم الأفراد في الجيش الإسرائيلي، انتهى عام 2022 بمقتل 44 جنديًا مقارنة بـ 31 في 2021، و 28 جنديًا في عام 2020. وهذا أكبر عدد من الضحايا منذ عام 2017، وبلغ حينها 55 جنديًا قتيلًا. فقد قتل 27 جنديًا في عام 2019، و43 جنديًا في عام 2018.
نيران عدوة.. وصديقة
سقط ثلاثة من القتلى في العام الماضي خلال عمليات في الضفة الغربية: الرائد بار فلاح الذي قُتل في مواجهة قرب معبر الجلمة في منطقة جنين، والرقيب نوا لازار، الذي قُتل في هجوم بالضفة الغربية على حاجز شعفاط والرقيب عيدو باروخ في هجوم قرب السامرة. ولقي ثلاثة جنود آخرون حتفهم في حوادث عمليات نتيجة لإطلاق النار من زملائهم: اللواء أوفيك أهارون والرائد إيتمار الحر لقيا مصرعهما في حادث في وحدة أغوز، وقتل جندي من لواء كفير، الرقيب نتان فيتوسي من نيران رفيقه في موقع في منطقة خط التماس قرب طولكرم.
لقي ثلاثة جنود آخرون مصرعهم في حوادث تدريب، بما في ذلك تحطم مروحية فوق البحر قبالة سواحل حيفا في بداية العام، ما أسفر عن مقتل المقدم إيريز شاهيني والرائد تشين فوغل. قُتل سبعة جنود في حوادث سير، وتوفي أربعة لأسباب أخرى، بما في ذلك الغرق، وتوفي 10 جنود نتيجة إصابتهم بأمراض. وبشأن الحوادث المختلفة في الجيش، قالت هيئة الطيران المدني، إنه تم إنشاء وحدة مخصصة للتدقيق والرقابة لمنع تكرار حوادث السلامة المختلفة.
قفزة كبيرة
إضافة إلى ذلك، كانت هناك قفزة كبيرة في عدد الجنود الجرحى الذين تم تعريف إصاباتهم بأنها خطيرة، حيث أصيب 158 جنديًا بهذه الحروح. لكن الهيئة أوضحت أن التعريف تم تغييره في العام الماضي بحيث يتم تعريف أي جندي يدخل وحدة العناية المركزة بأنه مصاب بجروح خطيرة حتى لو كان متوسط الجروح، وفي نفس الوقت كان هناك انخفاض بمقدار أربع حالات أصيب فيها جنود بجروح خطيرة نتيجة لنشاط عملياتي.
ومن بين 44 حالة وفاة في العام الماضي، تم تعريف 14 حالة منها على أنها حالات انتحار مشتبه بها، وهو ما يمثل زيادة بمقدار ثلاث حالات مقارنة بعام 2021، كما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت". وفي ما يتعلق بحوادث الانتحار، يبدو أن أسباب قرار الجنود بإنهاء حياتهم في معظم الحالات تنبع من خلفية شخصية، وأحيانًا بالاقتران مع صعوبة الخدمة العسكرية.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "يديعوت أحرونوت" العبرية
التعليقات