قالت وزارة الدفاع الإيرانية إنها أحبطت هجوما بطائرات مسيَّرة على منشأة عسكرية في مدينة أصفهان، التي تضم أيضا منشآت نووية وسط إيران.
وأضافت الوزارة أن ثلاث طائرات مسيَّرة شاركت في الهجوم لكن لم تحدث أية إصابات.
وكشفت أن أنظمة دفاع جوي إيرانية دمرت إحدى المسيرات، بينما نجحت "الفخاخ الدفاعية" في استهداف مسيّرتين مما ألحق أضرارا طفيفة بمبنى.
ولم تتأكد بي بي سي من حجم الأضرار التي لحقت بالموقع، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.
وعلق وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قائلا إن الحادث "الجبان" كان محاولة لزعزعة استقرار البلاد.
لكنه أضاف أن الحادث لن يؤثر على "تصميم إيران ونيتها فيما يتعلق بالتقدم في البرنامج النووي السلمي".
- إسرائيل: الطائرة الإيرانية التي أسقطناها كانت محملة بالمتفجرات
- الهجوم على ناقلة النفط في خليج عمان "تم بطائرة مسيرة إيرانية"
- تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران بشأن هجوم على ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية
يأتي ذلك وسط توترات متصاعدة بشأن برنامج إيران النووي وتزويدها روسيا بالأسلحة التي تستخدمها في الحرب في أوكرانيا.
كما عانت البلاد من اضطرابات داخلية واحتجاجات في الأشهر الأخيرة، بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، في مركز احتجاز تابع لشرطة الأخلاق بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة في إيران.
وقالت وزارة الدفاع في بيان لوسائل الإعلام الإيرانية الرسمية إن هجوم المسيرات وقع ليل السبت حوالي الساعة 11 ونصف مساء بالتوقيت المحلي (20:00 بتوقيت جرينتش).
ولم تعلق السلطات المحلية على الأنشطة التي تقوم بها في الموقع المستهدف، لكنها وصفته بأنه مجرد "ورشة للعمل". بينما قالت وكالة أنباء إيرنا إن الضربة استهدفت "مصنعا للذخيرة".
وتمثل محافظة أصفهان أهمية عسكرية كبيرة، حيث توجد بها قاعدة جوية ضخمة والعديد من المواقع النووية، بما في ذلك منشأة نطنز النووية، التي تعد مركز برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.
وفي حادث منفصل يوم السبت، ذكرت وكالة أنباء إيرنا الجديدة اندلاع حريق في منشأة نفطية بالقرب من مدينة تبريز شمال غربي البلاد. لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل حول السبب.
شهدت إيران في السنوات الأخيرة عددا من الانفجارات والحرائق والهجمات الإلكترونية على المنشآت العسكرية والنووية والصناعية الإيرانية.
وبعد أن اتهمت إيران إسرائيل بتخريب المنشأة النووية الرئيسية بالقرب من مدينة نطنز في عام 2021، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن عمليات الدولة في المنطقة "ليست مخفية عن أعين العدو".
وفي عام 2020، زعمت إيران أن إسرائيل كانت وراء اغتيال أحد كبار علمائها النوويين، محسن فخري زاده، الذي تم اغتياله ببندقية موجهة آليا عن بُعد في داخل إيران.
التعليقات