إيلاف من لندن: تستضيف مدينة العقبة الأردنية، غدا الأحد، اجتماعا أمنيا هو الأول من نوعه منذ سنوات بمشاركة فلسطينية، إسرائيلية، مصرية وأميركية وبرعاية أردنية.

وقال مصدر أردني إنّ الاجتماع جاء كاختراق أردني في إطار جهوده لوقف الإجراءات الأحادية والوصول إلى فترة تهدئة وإجراءات بناء ثقة، وصولاً لانخراط سياسي أشمل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وكذب مصدر مسؤول ما تداولته وسائل اعلام عبرية حول أن الهدف من اللقاء الفلسطيني - الإسرائيلي الأمني في العقبة، تدريب عناصر بجهاز الأمن الوطني في قواعد تدريبية على الأراضي الأردنية لقتال فصائل المقاومة في الضفة الغربية.
وقال المصدر في حديثٍ لموقع (عمون)، إن ما تم تداوله عار عن الصحة، مرجحًا أن يكون مصدره متطرفون يريدون التصعيد وافساد الجهد المستهدف وقف جميع الإجراءات الأحادية والعمليات العسكرية وصولا الى مرحلة تهدئة يتم خلالها بناء ثقة وصولا الى انخراط سياسي.
وأشار إلى أنه "من الواضح أن القوى المتطرفة لا تريد انخراطا سياسيا يوقف الإجراءات الأحادية". ونوه إلى أن الأردن عقد الاجتماع بتنسيق كامل مع فلسطين بهدف الوصول الى توافق يوقف الاجراءات الأحادية التي تسبب التوتر وتقوض فرص تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين.

مزاعم إسرائيلية
وكانت وسائل اعلام إسرائيلية تداولت أن أبرز النقاط في المباحثات الأمنية بين السلطة و(إسرائيل) هي تدريب عنصر أمنية فلسطينية، يعملون حاليًا في جهاز الأمن الوطني في قواعد تدريبية على الأراضي الأردنية، وسيخضعون لبرنامج تدريبي خاص بإشراف أمريكي مهمتهم قتال فصائل المقاومة في الضفة، الامر الذي تبين أنه عار عن الصحة بحسب المصدر.
ووصل إلى العقبة، اليوم السبت وفد رسمي فلسطيني، للمشاركة في اللقاء الخماسي، وضم الوفد كلاً من: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل أبو ردينة، ومدير المخابرات العامة ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي في الرئاسة مجدي الخالدي.

اجراءات اسرائيلية
وعلى صلة، علم ان الوفد الفلسطيني سيطالب في اللقاء بوقف الإجراءات الإسرائيلية المخالفة للاتفاقات الموقعة بين الجانبين، مثل الاستيطان، واقتحامات المسجد الاقصى، واجتياح مناطق السلطة، والاقتطاعات المالية من الإيرادات الجمركية.
وأشارت مصادر إلى وجود خطة أميركية لتأهيل قوى الأمن الفلسطينية لتولي الأمن في هذه المناطق، وفقاً لما نصت عليه الاتفاقات، وأن الجانب الفلسطيني يربط ذلك بتعهد إسرائيلي تام بالتوقف عن اقتحامها.
وأضافت: "لا يمكن لقوى الأمن الفلسطينية ممارسة مهامها في وقت تقتحم فيه قوات الاحتلال هذه المناطق".
وقالت المصادر إن "الجانب الفلسطيني وافق على الخطة الأميركية لتكون مدخلاً لخلق أفق سياسي يقوم على إنهاء الاحتلال"، محذرةً من عدم قدرة أية تفاهمات أمنية على الصمود من دون وجود أفق سياسي.