إيلاف من لندن: أفادت وسائل إعلام وتقارير عالمية وإيرانية رسمية أن "إيران والسعودية اتفقتا على إعادة العلاقات وإعادة فتح السفارتين في غضون شهرين".
وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إنه عقب الزيارة التي قام بها الرئيس الايراني إلى بكين مؤخرا، بدأ علي شمخاني، منذ الاثنين 6 مارس الجاري بمتابعة اتفاقيات هذه الزيارة واجراء محادثات مكثفة مع نظيره السعودي لحل المسائل العالقة بين كل من ايران والسعودية.
بيان
صدر الجمعة 10 مارس، في ختام هذه المحادثات، بيانا ثلاثيا في بكين وقعه كل من علي شمخاني، ممثل قائد الثورة الاسلامية، امين المجلس الاعلى للامن القومي، ومساعد بن محمد العيبان، وزير الدولة السعودي والمستشار في مجلس الوزراء ومستشار الامن القومي، وفانغ يي، عضو المكتب السياسي في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس مكتب اللجنة المركزية في الشؤون الخارجية بالحزب وعضو المجلس الحكومي في الصين الشعبية.
مبادرة الرئيس الصيني
جاء في البيان انه استجابة لمبادرة الرئيس الصيني في دعم العلاقات بين ايران والسعودية، استضافت بلاده بناء على مبدأ حسن الجوار وبحسب اتفاق الرئيس الصيني مع زعيمي البلدين في استضافة المحادثات بين ايران والسعودية، وكذلك نظرا لرغبة كلا البلدين لحل الخلافات بينهما عبر الحوار والنهج الدبلوماسي وبناء على الاواصر الاخوية بين طهران والرياض وتأكيد الجانبين على مبادئ وميثاق الامم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الاسلامي والمبادئ الدولية، التقى الوفد الايراني برئاسة علي شمخاني والوفد السعودي برئاسة الدكتور مساعد بن محمد العيبان منذ 6 مارس وحتى الجمعة 10 مارس في بكين وتباحثا معا.
شكر العراق
أضاف البيان أن ايران والسعودية تشكران العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما المحادثات التي جرت بينهما في عامي ۲۰۲۱ و۲۰۲۲، وتشكران الزعامة الصينية وحكومتها لاستضافة ودعم الحوار الذي جرى بين طهران والرياض في هذا البلد ودور الأخير في خروجه بالنتيجة المرجوة.
نتيجة للمحادثات التي جرت بينهما، اتفقت الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية خلال فترة شهرين، على أن يتم فتح سفارتيهما خلال هذه الفترة.
لقاء وزيري الخارجية
مقرر ان يلتقي وزيرا خارجية البلدين لتنفيذ هذا القرار واجراء التمهيدات اللازمة لتبادل السفراء.
واكد البلدان احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية في مجال تنفيذ اتفاقية التعاون الامني التي تم توقيعها في 17 ابريل 2001، والاتفاق المبرم في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري وتوظيف الرساميل الفنية والعلمية والثقافية والرياضية والشباب في 27 مارس 1998.
اعلنت الدول الثلاث قرارها الحازم في استخدام كل جهودها لتعزيز الامن والسلام الاقليمي والدولي. في السياق نفسه، نقلت وكالة نور نيوز عن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إشادته بالصين لدورها في إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض.
تصريح عبداللهيان
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أعلن نهاية الشهر الماضي أن "العمل جارٍ لعقد جولة جديدة من الحوار مع السعودية، في إطار الدور الذي يقوم به العراق".
أضاف عبد اللهيان حينها، في لقاء مع وسائل إعلام محلية، أن تطبيع العلاقات مع الرياض سيكون لصالح الطرفين ودول المنطقة، وأن بلاده ترحب بالحوار واستئناف العلاقات.
اللهيان وفيصل بن فرحان
وكان عبد اللهيان قد التقى نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود على هامش مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في منطقة البحر الميت بالأردن يوم 20 ديسمبر الماضي، وقال بعد ذلك في تغريدة على تويتر إن وزير الخارجية السعودي أكد له استعداد الرياض لاستمرار الحوار مع إيران.
وأجرت القوتان المتنافستان مفاوضات أُعلن عنها أول مرة في أبريل2021. وعقدت في الأشهر الأخيرة 5 جولات من المحادثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين بالعراق الذي يشترك في حدود مع البلدين.
التعليقات