إيلاف من لندن: رفعت إسرائيل جهوزيتها العسكرية إلى درجة التأهب القصوى، استجابةً لمعلومات رجحت إطلاق صواريخ ومسيرات من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية في يوم القدس العالمي، الذي يصادف يوم الجمعة المقبل.

ويوم القدس العالمي هو مناسبة تدعوا إليها إيران سنويًا، ويحل في هذا العام في يوم الجمعة الاخير من رمضان.

وقال مصدر أمني لـ "إيلاف" إن الحوادث الأخيرة وإطلاق المسيرات والصواريخ من لبنان وسوريا وغزة دفع الجيش الإسرائيلي إلى رفع جهوزيته الدفاعية لإحباط أي هجوم بالصواريخ وبالمسيرات من الجنوب اللبناني أو من سوريا أو غزة، أو حتى من الجبهات الثلاث مجتمعة.

ونشرت إسرائيل بطاريات القبة الحديدية المضادة للصواريخ ومنظومات دفاع جوي أخرى لم تعلن عنها في مختلف المدن الإسرائيلية، كما عززت انتشارها الحدود مع لبنان وسوريا بالقوات والآليات. وينشط سلاح الجو الإسرائيلي في التحليق، بالمسيرات وبالمقاتلات، لغايات التمشيط والتصوير وتحديد الأهداف إذا اقتضت الحاجة، وفقًا لما أسرّ به المصدر الامني لـ "إيلاف".

صواريخ متبادلة

كان الوضع قد تدهور في الأسبوع الماضي، حين أطلقت جماعات فلسطينية عشرات الصواريخ من الجنوب اللبناني ومن الأراضي السورية ومن غزة على إسرائيل، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى. وردّت إسرائيل بقصف مواقع لحماس في غزة وفي مخيم الرشيدية بجنوب لبنان، وبقصف مواقع سورية تابعة للفرقة الرابعة في الجيش السوري، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد.

ولم توجه إسرائيل أصابع الاتهام في هذا التصعيد إلى حزب الله، كما لم يعلن الحزب مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، فيما نقلت إيلاف عن مسؤول عسكري مقرب من دمشق قوله إن إطلاق لواء القدس الفلسطيني الصواريخ من سوريا على إسرائيل فاجأ الأسد وأحرج نظامه.