إيلاف من لندن: أعلن رئيس الوزراء البريطاني عن اكتمال إجلاء الدبلوماسيين البريطانيين وعائلاتهم من السودان بعد "تصعيد كبير في أعمال العنف".

وقال ريشي سوناك، أيضًا إنه يعمل على ضمان سلامة المواطنين البريطانيين الذين ما زالوا عالقين في البلاد، حيث ناشدوا المساعدة في الخروج. وقال إن إجلاء الدبلوماسيين وعائلاتهم كان "معقدا وسريعا" ويأتي وسط تهديدات لموظفي السفارة في العاصمة الخرطوم.
وشارك في "العملية الصعبة" أكثر من 1200 جندي بريطاني من 16 لواء الهجوم الجوي ومشاة البحرية الملكية وسلاح الجو الملكي.

إنهاء إراقة الدماء
وقال سوناك إنه "يواصل السعي وراء كل السبل لإنهاء إراقة الدماء" حيث حث الأطراف المتحاربة على إلقاء أسلحتهم و"تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية لضمان مغادرة المدنيين مناطق الصراع".
وكان تم نقل القوات البريطانية والطائرات العسكرية في وقت سابق إلى قاعدة خارجية للتحضير لمهمة الإنقاذ عالية الخطورة في منطقة نزاع نشطة.
وتم إغلاق السفارة البريطانية في الخرطوم مؤقتًا، حيث قال وزير الخارجية جيمس كليفرلي إن الدبلوماسيين البريطانيين غير قادرين على أداء مهامهم بسبب العنف. وقال إنه سيتم إعادة انتشارهم في بعثات أخرى في المنطقة.
وقال إن "الهدوء المؤقت" في القتال سمح للقوات المسلحة البريطانية بالقيام بخطوتها والمساعدة في إخراج المسؤولين.
وقال السيد كليفرلي: "تظل سلامة وحماية الرعايا البريطانيين في السودان أولوية بالنسبة لنا - وهي أولوية قصوى بالنسبة لنا - وسوف نؤدي هذا الواجب من خلال سفاراتنا الموجودة في المنطقة بالتنسيق الوثيق مع أصدقائنا وشركائنا الدوليين".

وحذّر من أنه حتى ينتهي الصراع "نحن مقيدين بشدة في قدرتنا على تقديم المساعدة للمواطنين البريطانيين. أود أن أقول للمواطنين البريطانيين في المنطقة برجاء التسجيل معنا".


هذا وأدى الصراع بين القوات المسلحة بقيادة اللواء عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو إلى خروج السودان عن مساره إلى الحكم الديمقراطي بعد عقود من الدكتاتورية والحرب الأهلية.
واندلع القتال في الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير خلال انتفاضة شعبية.