إيلاف من الرباط:أعلن رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)أمير أوحانا،الخميس بالرباط،أنه يتعين على دولة إسرائيل المضي قدما في الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.

رئيس الكنيست الاسرائيلي لدى لقائه برئيس مجلس النواب المغربي


وقال أوحانا في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها بمقر البرلمان المغربي مع رئيس مجلس النواب المغربي ، رشيد الطالبي العلمي:’’لقد عبرت عن ذلك سابقا وأجدد التأكيد عليه الآن، بصفتي رئيسا للكنيست وبكل وضوح. يتعين على إسرائيل المضي قدما نحو هذا الهدف المتمثل في الاعتراف بمغربيةالصحراء أسوة بحليفنا الأقرب الولايات المتحدة.وأضاف :’’كوني أنحدر من هذه الأرض المباركة،
فإنني أعي تمام الوعي أهمية الاعتراف بمغربية الصحراء’’. وأردف قائلا:’’لست أنا فقط من يقول ذلك،أعتقد أن التاريخ يؤكد الأمر نفسه’’.
من جهة أخرى، أبرز رئيس الكنيست الدور الذي يضطلع به الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنةىالقدس في الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل تحقيق سلام دائم بالمنطقة.وذكر على أن الدور المهم الذي يضطلع به الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس والثقة التي يحظى بها من لدن كافة الأطراف، تمنحه، ليس فقط فهما عميقا للمنطقة وللتحديات التي نواجهها جميعا، بل تمنح له
موقعا هو الأنسب للاضطلاع بدور الوساطة في أفق تحقيق السلام الذي ننشده جميعا’’.

بوريطة لدى مباحثاته مع رئيس الكنيست الاسرائيلي


وأشار أوحانا إلى أنه ’’بفضل رؤية الملك محمد السادس السديدة والخلاقة، أصبح تحقيق السلام قريب المنال’’.وأعرب رئيس الكنيست عن سعادته الغامرة بزيارته للبرلمان المغربي الأولى من نوعها في تاريخ إسرائيل لبرلمان بلد إسلامي، مشيدا بقيادة الملك الاستشرافية ورؤيته للسلام ولتبصره وحكمته.
واستحضر أوحانا الرعاية التي كان الملك الراحل محمد الخامس يحيط بها اليهود المغاربة، متوقفا بشكل خاص عند الدور الذي اضطلع به في حماية اليهود من بطش النازية إبان الحرب العلمية الثانية.وقال:’’لأجل ذلك سيظل اليهود ممتنين على الدوام له.
وكان رئيس الكنيست الإسرائيلي قد أجرى مباحثات مع وزير الخارجية المغربي، وأشاد في تصريحات صحافية أدلى بها عقب المباحثات بالريادة الشجاعة للملك محمد السادس من أجل السلام.
وقال أوحانا:’’مرة أخرى،أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشيد بالريادة الشجاعة للملك محمد السادس من أجل توطيد العلاقات بين الأمم وإحلال السلام وتعزيز القيم المغربية. وأبرز أن محادثاته مع بوريطة تمحورت حول عدة قضايا، تمهيدا لتوطيد العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل.
وفي معرض تطرقه لزيارته لبرلمان المغرب،قال أوحانا،وهو من أصل مغربي، إن هذه هي المرة الأولى التي يُدعى فيها رئيس للكنيست إلى برلمان بلد مسلم.
وأكد،بهذا الصدد، أن هذه الزيارة التاريخية ليست مصادفة،وإنما تعكس القيم المغربية التي يتشبع بهابحكم أصوله، وتربيته والوسط الذي ترعرع فيه.
من جهة أخرى، دعا أوحانا إلى تعزيز العلاقات بين المغرب وإسرائيل، لاسيما في مجالات الفلاحةوالسياحة والأمن والحفاظ على الموارد المائية وتحلية مياه البحر.