ليبرفيل: كررت المعارضة في الغابون الإثنين مطالبة الرئيس علي بونغو أودينمبا بالإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت السبت وتنظيم عملية "تسليم السلطة"، على رغم عدم صدور النتائج الرسمية بعد.
وخاض 14 مرشحاً السباق الرئاسي يتقدمهم بونغو المنتمي لعائلة حكمت البلاد 55 عاماً ويسعى لولاية ثالثة، ومنافسه الرئيسي ألبرت أوندو أوسا الذي توحدت خلفه أحزاب المعارضة في البلد الصغير الغني بالنفط والواقع بوسط أفريقيا.
واتهمت المعارضة معسكر بونغو بارتكاب عمليات تزوير ومخالفات قبل إغلاق مراكز الاقتراع السبت، مطالبة بإعلان أوندو أوسا فائزًا في الانتخابات.
وقال مدير حملة الأخير مايك جوكتان في مؤتمر صحافي الإثنين "ندعو مواطنينا الذين يدورون في فلك هذه السلطة المحرومة من شرعيتها أكثر من أي وقت مضى، وخصوصا أولئك المحيطين بالسيد علي بونغو أونديمبا... الى الانحناء بتواضع أمام إرادة الشعب الغابوني".
وأشار الى أن "التوجه" هو بخروج أوندو أوسا فائزا بنتيجة الانتخابات بعد فرز أكثر من 50 في المئة من الأصوات، من دون أن يقرن ذلك بأدلة.
حظر نشر الأرقام
ويحظر القانون في الغابون على وسائل الإعلام نشر الأرقام التي يقدمها جوكتان أو غيره من الأطراف، في انتظار النتائج الرسمية المخول إصدارها حصراً المركز الغابوني للانتخابات.
ورداً على استفسارات وكالة فرانس برس الأحد والإثنين، رفض المركز الإدلاء بأي معلومات عن فرز الأصوات أو الموعد المتوقع لإعلان النتائج الرسمية.
وكان المركز الانتخابي أرجأ إقفال مراكز الاقتراع لساعات عدة مساء السبت بعد التأخر في فتحها.
كما أعلنت الحكومة في المساء ذاته، حظراً للتجول وعلقت استخدام الانترنت لدى إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وذلك بهدف "الحؤول دون انتشار الدعوات إلى العنف". وأُعلنت هذه الإجراءات بعد ساعات قليلة من تنديد أوندو أوسا، بـ"تزوير مدبر" من قبل معسكر بونغو.
وحتى مساء الإثنين، كان الاتصال بالانترنت متعذرا، بينما أقام الجيش والشرطة حواجز في مختلف أنحاء العاصمة في إطار تطبيق حظر التجول.
التعليقات