إيلاف من لندن: قال الوزير الأول في اسكتلندا إن والدي زوجته "محاصران" في غزة ولا يعرف ما إذا "سيتمكنا من النجاة خلال الليل أم لا؟".
وكان والدا زوجة حمزة يوسف، نادية النخلة، في غزة لزيارة العائلة عندما شنت حركة (حماس) هجوما مفاجئا على إسرائيل في نهاية الأسبوع، مما أسفر عن مقتل المئات، وفقا للتقارير.
وفي حديثه للصحفيين يوم الاثنين، قال يوسف: "كما يعلم الكثيرون، زوجتي فلسطينية. وأمها وأبيها، وعائلتي يعيشون في دندي، في اسكتلندا، وكانوا في غزة وهم محاصرون حاليًا في غزة، وإنني أشعر بالخوف عليهما".
وذهب الزوجان المحاصران لزيارة والدة والد زوجة يوسف، البالغة من العمر 93 عاماً، عندما وقع هجوم حماس. وقال الوزير الأول إن السلطات الإسرائيلية طلبت منهم منذ ذلك الحين المغادرة لأن "غزة سيتم محوها فعليا".
إدانة حماس
وقال يوسف، الذي أصدر "إدانة لا لبس فيها" لهجوم حماس: "على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الخارجية البريطانية، لا أحد يستطيع أن يضمن لهم المرور الآمن في أي مكان.
واضاف: "لذلك، أنا في وضع قلق حيث، ليلة بعد ليلة، ويوما بعد يوم، لا نعرف ما إذا كانت حماتي ووالد زوجي - اللذان ليس لديهما ما يفعلانه، كما هو الحال مع معظم الناس - سكان غزة لا يستطيعون، مع حماس أو مع أي هجوم إرهابي، سواء كانوا سيتمكنون من النجاة خلال الليل أم لا".
وقال الوزير الأول إنه وزوجته "لا يستطيعان النوم" بسبب القلق على والديها. وقال: "لا نستطيع النوم، فنحن نراقب هواتفنا باستمرار. عندما تصل رسائلنا، ننتظر الرد."
وأضاف: "أنا قلق على عائلتي. سيكون هناك الكثير من الناس، بما في ذلك الجالية اليهودية في اسكتلندا على سبيل المثال، الذين سيكونون قلقين حقا بشأن أسرهم في إسرائيل التي تعرضت للأذى".
وأضاف الوزير الأول: "أفكاري مع الجميع، لأن المدنيين الأبرياء لا علاقة لهم بالنزاع، ولا علاقة لهم بإرهاب حماس، ولا علاقة لهم بالخسائر في الأرواح، وهم في كثير من الأحيان - الأبرياء - الذين يدفعون الثمن ويتعرضون للقتل".
عديد القتلى
وبحسب ما ورد قُتل ما لا يقل عن 700 شخص في إسرائيل، ولقي 560 شخصًا حتفهم في غزة عندما ردت إسرائيل بغارات جوية في عملية أطلق عليها اسم "سيوف من حديد".
وتقاتل القوات الإسرائيلية حاليًا حماس في موقعين داخل إسرائيل، بعد أن أعلنت الدولة رسميًا الحرب على الجماعة المسلحة.
وهناك مخاوف من مقتل أو فقد أكثر من 10 بريطانيين في إسرائيل. وقال الوزير الأول إنه لا يعرف عدد الاسكتلنديين الذين وقعوا في القتال.
وأشاد الوزير الأول بالاتصالات التي تجريها وزارة الخارجية البريطانية ووصفها بأنها "جيدة"، لكنه قال إنه لم يتضح بعد من هم الموجودون في المنطقة وكيف تأثروا؟.
التعليقات