القدس: أكدت إسرائيل الأحد استئنافها إمداد جنوب قطاع غزة بالمياه بعد أسبوع من توقفها وذلك لدفع السكان للنزوح من الشمال حيث تكثف الدولة العبرية ضرباتها الجوية.

وقال وزير الطاقة إسرائيل كاتس "تمت الموافقة على قرار إعادة إمداد جنوب غزة بالمياه من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس (الأميركي جو) بايدن".

وكانت الأمم المتحدة أكدت في وقت سابق الأحد نزوح أكثر من مليون شخص من شمال القطاع نحو الجنوب هربا من القصف الإسرائيلي.

وبحسب كاتس "هذا الأمر سيدفع السكان المدنيين إلى جنوب القطاع".

وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك ساليفان صرح في وقت سابق الأحد بأنّ مسؤولين إسرائيليين أبلغوه بمعاودة تزويد جنوب قطاع غزة بالمياه.

وقال ساليفان لشبكة "سي إن إن" الأخبارية الأميركية "لقد كنت على اتصال بنظرائي الإسرائيليين الذين أخبروني في الساعة الماضية بأنهم عاودوا تزويد جنوب قطاع غزة بالمياه".

وفي رسالة لسكان الجنوب، تم تبليغ أهالي جنوب قطاع غزة من قبل بلدية بني سهيلا باستئناف ضخ المياه.

وقالت البلدية في بيان "ننوه للإخوة المواطنين إلى عودة ضخ مياه ميكروت من الجانب الإسرائيلي بعد انقطاع عدة أيام. وعليه يمكن للمواطنين استخدام المياه التي يتم ضخها عبر شبكة البلدية للشرب والاستخدامات المنزلية المتنوعة كونها صالحة للشرب".

وكانت إسرائيل أعلنت "حصارا مطبقا" على قطاع غزة ووقف إمدادات المياه والكهرباء والوقود.

والسبت، خصصت إسرائيل ممرين آمنين لعبور أكثر من مليون نسمة من سكان شمال القطاع باتجاه جنوبه، الأول قرب ساحل غزة والثاني عبر وسط القطاع الفلسطيني الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا.

هجوم حماس
وأطلقت حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر طائرات شراعية آلية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين.

وقُتل أكثر من 2450 شخصًا بينهم أكثر من 700 طفل في قطاع غزة وأصيب 9200 آخرون بجروح مختلفة، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وقُتل أكثر من 1400 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم أطفال في إسرائيل منذ بدء العملية التي شكّلت صدمة للإسرائيليين ووصفتها حماس بأنها "ضربة استراتيجية".