بيروت: اتهم حزب الله اللبناني إسرائيل الخميس باختراق كاميرات مراقبة مثبتة خارج المنازل والمتاجر في جنوب لبنان وحثّ السكان على فصلها عن الإنترنت.
وقال الحزب المسلح القوي المدعوم من إيران، إن إسرائيل تستخدم الكاميرات لاستهداف مقاتليه وحثّ المواطنين اللبنانيين على "فصل الكاميرات الخاصة أمام منازلهم ومتاجرهم ومؤسساتهم عن شبكة الإنترنت".
تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تصاعدا في تبادل القصف خاصة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ما يثير مخاوف من توسع رقعة النزاع.
بيان
وأضاف حزب الله في بيان أن إسرائيل اخترقت أنظمة الكاميرات لاستعمالها لصالحها بعد أن استهدف "معظم كاميرات وتجهيزات الجمع الحربي" التي ركبتها إسرائيل على الحدود.
وتابع في بيانه "عمد العدو في الآونة الأخيرة إلى اختراق الكاميرات المدنية المثبّتة أمام المنازل والمتاجر والمؤسسات في القرى الأمامية، الموصولة إلى شبكة الإنترنت للاستفادة من المادة البصرية التي تؤمنها في جمع معلومات تتعلق بالمقاومة وحركة الإخوة المجاهدين لاستهدافهم".
حصيلة القتلى
ومنذ بدء الأعمال العدائية عبر الحدود، قُتل أكثر من 150 شخصا على الجانب اللبناني، معظمهم من مقاتلي حزب الله، لكن بينهم أيضا أكثر من 20 مدنيا منهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس.
على الجانب الإسرائيلي، قُتل أربعة مدنيين وتسعة عسكريين على الأقل، بحسب أرقام الجيش.
واقتصر تبادل القصف إلى حد كبير على المنطقة الحدودية، رغم أن إسرائيل شنت ضربات محدودة في عمق الأراضي اللبنانية.
تهديد
وحذّرت إسرائيل من أنها ستكثف عملها العسكري ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله من الحدود.
توعدت إسرائيل بتدمير حماس ردا على الهجوم الذي شنته في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.
وأدى القصف الإسرائيلي المستمر والغزو البري لغزة إلى مقتل ما لا يقل عن 21320 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس.
التعليقات