قالت جولييت توما، من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لبي بي سي إن الكثير من النازحين من قطاع غزة "يعيشون في العراء، وفي الحدائق".
ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقد نزح ما لا يقل عن 100 ألف شخص إلى رفح، على الحدود مع مصر في جنوب غزة، خلال الأيام الأخيرة.
وقالت توما إن الأمم المتحدة سُمح لها بإدخال "مساعدات محدودة". وأضافت أن الاحتياجات الإنسانية في غزة "تزايدت بشكل كبير".
وقالت إسرائيل إنها لا تضع قيودا على المساعدات، مشيرة إلى أن المشكلة تكمن في توزيعها.
وقالت توما إن الأونروا لا تزال تواجه "قيودا في الوصول إلى المناطق التي ينبغي علينا الوصول إليها في قطاع غزة".
وبدأت إسرائيل حملة عسكرية على غزة بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين كرهائن بحسب ما أعلنت السلطات الإسرائيلية.
بينما ارتفع عدد قتلى القصف الإسرائيلي المتواصل منذ حوالي ثلاثة أشهر إلى أكثر من 21 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ويخضع الوصول إلى المساعدات الإنسانية في القطاع الذي يبلغ طوله 41 كيلومتراً وعرضه 10 كيلومترات لرقابة مشددة منذ بداية الحرب.
وفي بداية الحرب، ركزت القوات الإسرائيلية معظم عملياتها على شمالي قطاع غزة، لكن في الآونة الأخيرة قصفت إسرائيل خان يونس في جنوبي القطاع، التي تعتبرها معقلا لحماس.
ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن موجة النزوح الأخيرة إلى رفح كانت بسبب القتال العنيف في خان يونس وأجزاء أخرى من القطاع.
وفي حديثه من رفح، قال مدير الأونروا في غزة، توم وايت، لبي بي سي إن هناك "أكثر من مليون شخص" يبحثون عن الأمان في المدينة.
وقال وايت إنه بالنسبة لـ "مئات الآلاف من الأشخاص" الذين يبحثون عن الأمان في رفح، "لم تعد هناك أماكن متبقية" في الملاجئ - والتي هي في الأصل مدارس الأونروا ومرافق البلدية الأخرى.
وكرر تعليقات توما، موضحاً أن "مئات ومئات الآلاف من الأشخاص ينامون الآن في العراء تحت قطع بلاستيكية واهية" نتيجة الاكتظاظ.
وقالت الأونروا في تقريرها الأخير إن ما يصل إلى 1.9 مليون شخص نزحوا في أنحاء قطاع غزة منذ بداية الحرب.
وقال سكان في خان يونس إن معارك عنيفة وقعت بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس. وفي أماكن أخرى من غزة، وردت تقارير عن قتال أيضًا في مخيم النصيرات للاجئين والمغازي والبريج.
وفي بيان باللغة العربية على منصة إكس، حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي من أن الطريق الرئيسي بين الشمال والجنوب في غزة، طريق صلاح الدين، تحول إلى "ساحة معركة" و"يشكل الوصول إليه خطراً".
وقتل أكثر من 21,822 شخصا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وقالت الوزارة إن 56,165 فلسطينيا آخرين أصيبوا.
و حذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع حاد في انتشار الأمراض المعدية بين النازحين في غزة.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن هناك ارتفاعا في عدد الأمراض في جميع أنحاء غزة بين منتصف أكتوبر/تشرين الأول ومنتصف ديسمبر/كانون الأول.
وأضاف أن ملاجئ الأمم المتحدة سجلت نحو 136,400 حالة إسهال، و55,400 حالة عدوى بالقمل والجرب، و126 حالة التهاب سحايا.
التعليقات