أنقرة: تسبب انزلاق للتربة في محاصرة 9 عمال، على الأقل، في منجم ذهب في أرزينجان شرقي تركيا، وفق ما أعلن رئيس بلديتها، الثلاثاء، مضيفا أن جهود البحث والإنقاذ جارية.

وأوضح رئيس البلدية بكير أكسون عبر محطة "إن تي في" التركية الخاصة أن العدد الدقيق للأشخاص المحاصرين تحت الأرض ما زال غير معروف.

وأظهرت صور من مكان الحادث انزلاق التربة يجتاح الوادي حيث يُعتقد أن العمال كانوا موجودين عند وقوعه.

وقال وزير الداخلية علي يرليكايا إنه لا يُعرف شيء عن تسعة من بين 667 عاملا في المنجم مضيفا أن 400 عنصر إنقاذ أرسلوا بشكل عاجل إلى مكان الحادث.

وأضاف لمحطة "تي آر تي" الحكومية "أحصى المحافظ ومسؤولو الشركة جميع الموظفين ولا نعرف شيئا عن تسعة عمال".

وتابع "أرسلنا سيارات إنقاذ ومولدات ومعدات إضاءة (إلى الموقع). نتمنى أمرا واحدا فقط: أن نتمكن من تقديم أخبار جيدة لعائلات هؤلاء الإخوة".

ووقع انزلاق التربة قرابة الساعة 14,00 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (11,00 ت غ) قرب منطقة إيليتش في مقاطعة ارزينجان.

وقالت "أناغولد"، وهي شركة خاصة تدير المنجم إنها تعمل على الحد من تبعات هذا الحادث "المؤلم".

وأضافت في بيان "سنحشد كل مواردنا من أجل معرفة أسباب هذا الحادث".

وقال خبراء ومسؤولون محليون إن عملية البحث معقدة بسبب وجود السيانيد في الأرض، وهو مركب كيميائي شديد السمية يستخدم لاستخراج الذهب من الركائز.

وقال ممثل نقابة عمال التعدين المستقلة باجاران أكسو لوسائل إعلام تركية إن "تربة السيانيد انهارت" في الموقع.

وأضاف أن فرق الخبراء ستحتاج إلى استخدام معدات متخصصة في عمليات البحث، مشيرا إلى أن العمل "قد يستغرق وقتا طويلا جدا بسبب حقل السيانيد" الذي يعتقد أنه أحد أكبر الحقول في تركيا.

وبدأ إنتاج الذهب في المنجم عام 2010، بحسب تقارير إعلامية تركية.

وغالبا ما تحدث انزلاقات تربة أو انهيارات مناجم في أجزاء من تركيا.

منجم أرزينجان
وأدى انفجار غاز الميثان في منجم فحم شمال غرب تركيا إلى مقتل 42 شخصا في أكتوبر 2022.

وتصدّر منجم أرزينجان عناوين الأخبار بسبب تسرب للسيانيد في العام 2022، مما دفع المسؤولين إلى إغلاقه وتعليق عملياته لفترة وجيزة.

وأعيد فتحه بعد دفع غرامة مما أثار احتجاجات أحزاب المعارضة التركية.

وقال جمال الدين كوجوك، المهندس الذي شارك في إعداد تقرير عن سلامة المنجم، عندما سعت الشركة التي تديره للحصول على إذن لتوسيع طاقته التشغيلية، إن التربة كانت مليئة "بشظايا حجرية بعرض سنتيمتر تحتوي على السيانيد".

وأضاف لوسائل إعلام تركية "نتحدث عن جبل يزن ملايين الأطنان. حذّرنا من ذلك مرات عدة".

وكلّفت وزارة العدل التركية، الثلاثاء، أ4 مدّعين عامين التحقيق في عمليات المنجم.