إيلاف من لندن: في تدخل شديد اللهجة وغير مسبوق لعضو في العائلة الملكية، بشأن الصراع بين إسرائيل وغزة، دعا ولي عهد بريطانيا إلى "إنهاء القتال في أسرع وقت ممكن".

وخلال زيارة لمقر للصليب الأحمر البريطاني في لندن، تحدث الأمير وليام أمير ويلز، عن "التكلفة البشرية الفادحة للصراع في الشرق الأوسط منذ الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس".

وقال الأمير البريطاني إن هناك "حاجة ماسة لزيادة الدعم الإنساني لغزة" وإطلاق سراح الرهائن. وأضاف الأمير، الذي أخبره موظفو الصليب الأحمر عن الجهود الإنسانية لدعم الأشخاص المحاصرين في الصراع في الشرق الأوسط: "لقد قُتل عدد كبير جدًا".

وشارك الأمير في اتصال فيديو مع موظفي الصليب الأحمر في غزة، الذين قدموا له رواياتهم المباشرة عن عملهم. وسمع عن الدعم الطبي المقدم وكذلك مساعدة الصحة العقلية "النفسية والاجتماعية" لأولئك الذين أصيبوا بصدمات نفسية بسبب الخسارة والدمار.

يذكر أن الأمير وليام سيقوم بزيارات هذا الشهر تهدف إلى التعرف على المعاناة الإنسانية والضيق الناجم عن الحرب بين إسرائيل وغزة.

معاناة انسانية
وحسب بي بي سي، قالت مصادر إنه شعر بقوة بما حدث في الشرق الأوسط ويقال إنه "تأثر بشدة كأب". وقال الأمير: "في بعض الأحيان فقط عندما نواجه الحجم الهائل للمعاناة الإنسانية، يتم إدراك أهمية السلام الدائم".
ومن المفهوم أن الحكومة قد تم إطلاعها على البيان والالتزامات، عبر وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية.

وفي زيارة أخرى إلى معبد يهودي في وقت لاحق من هذا الشهر، سيتحدث الأمير وليام إلى الشباب من خلفيات مختلفة، في اجتماع سيلفت الانتباه بشكل خاص إلى المخاوف بشأن معاداة السامية.

يذكر أن بناء الجسور بين الأديان، ومعالجة التعصب الديني، كانت قضية خاصة لوالد الأمير، الملك تشارلز الثالث.

ولكن منذ تشخيص إصابة الملك بالسرطان في وقت سابق من هذا الشهر، لم يقم بمثل هذه الزيارات العامة.

خسائر الأرواح

وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تحدث الملك عن "الخسائر الفادحة في الأرواح" في الصراع في الشرق الأوسط، ووجه نداء حماسيا من أجل الاحترام بين الأديان والثقافات المختلفة.

وفي رسالته بمناسبة عيد الميلاد، تحدث عن القيم العالمية الأساسية التي تتقاسمها الأديان، في وقت "الصراع المأساوي".

ولكن مع تراجع الملك عن مثل هذه المشاركة العامة أثناء علاجه من السرطان، سيكون الأمير وليام من بين كبار أفراد العائلة المالكة الذين يقومون بمثل هذه الزيارات الرمزية والحساسة.

وكان الأمير وليام نفسه قد توقف عن تنفيذ ارتباطاته عندما كانت كاثرين تتعافى من جراحة في البطن، لكنه عاد منذ ذلك الحين إلى واجباته الرسمية مثل هذه الزيارات.