إيلاف من لندن: ردت إسرائيل على تدخل نادر لولي عهد بريطانيا لأمير ويلز بدعوته لإنهاء القتال في غزة، بالقول إن الدعوة ستتم بمجرد تفكيك جيش حماس الإرهابي الذي يهدد بتكرار فظائع 7 تشرين الأول (أكتوبر).

وفي تدخل شديد اللهجة بشأن الصراع بين إسرائيل وغزة، دعا ولي عهد بريطانيا إلى "إنهاء القتال في أسرع وقت ممكن".

وخلال زيارة لمقر للصليب الأحمر البريطاني في لندن، تحدث الأمير وليام أمير ويلز، عن "التكلفة البشرية الفادحة للصراع في الشرق الأوسط منذ الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس".

وفي رده على تصريح الأمير وليام، والذي يمكن تفسيره على أنه انتقاد مستتر، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي: "الإسرائيليون بالطبع يريدون رؤية نهاية للقتال في أقرب وقت ممكن، وسيكون ذلك ممكنا بمجرد إطلاق سراح الرهائن الـ 134. إننا نقدر دعوة أمير ويلز لحماس لإطلاق سراح الرهائن".

وأضاف ليفي: "ونذكر أيضا بامتنان بيان الأمير الصادر في 11 تشرين الأول (أكتوبر) والذي أدان فيه الهجمات الإرهابية التي تشنها حماس وأكد من جديد حق إسرائيل في الدفاع عن النفس ضدها."

الدعم الإنساني
وكان الأمير البريطاني قال إن هناك "حاجة ماسة لزيادة الدعم الإنساني لغزة" وإطلاق سراح الرهائن. وأضاف الأمير، الذي أخبره موظفو الصليب الأحمر عن الجهود الإنسانية لدعم الأشخاص المحاصرين في الصراع في الشرق الأوسط: "لقد قُتل عدد كبير جدًا".

وشارك الأمير في اتصال فيديو مع موظفي الصليب الأحمر في غزة، الذين قدموا له رواياتهم المباشرة عن عملهم. وسمع عن الدعم الطبي المقدم وكذلك مساعدة الصحة العقلية "النفسية والاجتماعية" لأولئك الذين أصيبوا بصدمات نفسية بسبب الخسارة والدمار.

يذكر أن الأمير وليام سيقوم بزيارات هذا الشهر تهدف إلى التعرف على المعاناة الإنسانية والضيق الناجم عن الحرب بين إسرائيل وغزة.

وحسب بي بي سي، قالت مصادر إنه شعر بقوة بما حدث في الشرق الأوسط ويقال إنه "تأثر بشدة كأب". وقال الأمير: "في بعض الأحيان فقط عندما نواجه الحجم الهائل للمعاناة الإنسانية، يتم إدراك أهمية السلام الدائم".

ومن المفهوم أن الحكومة قد تم إطلاعها على البيان والالتزامات، عبر وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية.