القدس: يدلي الناخبون الإسرائيليون الثلاثاء بأصواتهم في انتخابات بلدية تأجّلت مرتين بسبب الحرب في غزة ويرى فيها خبراء مقياساً للمزاج العام في الدولة العبرية بعد نحو خمسة أشهر من بدء الحرب.
خلال الأسبوع الماضي أدلى جنود بأصواتهم في مراكز اقتراع خاصة أقيمت في معسكرات الجيش في قطاع غزة، رغم احتدام القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية.
وفتحت مراكز الاقتراع الثلاثاء في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (05,00 ت غ) ومن المقرر أن تغلق الساعة العاشرة مساء (20,00 ت غ).
ويحقّ لأكثر من سبعة ملايين ناخب المشاركة في الانتخابات التي تشمل أيضاً القدس الشرقية ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة وجزءاً من مرتفعات الجولان المحتل.
وتمّ تأجيل الانتخابات إلى تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في البلدات والكيبوتسات المتاخمة لقطاع غزة المحاصر وفي البلدات الشمالية القريبة من لبنان، وهي المنطقة التي استهدفتها صواريخ حزب الله الإثنين.
وقد شرّد القصف من لبنان ما يقرب من 150 ألف إسرائيلي في تلك المناطق.
وكان من المقرر اجراء الانتخابات البلدية في 31 تشرين الاول/اكتوبر لكنها تأجلت في اعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الاول/اكتوبر والذي اسفر عن مقتل 1160 شخصا على الاقل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى ارقام رسمية.
وقُتل مرشحان في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر هما أوفير ليبشتاين في كفار عزة، وتمار كيديم سيمانتوف التي قُتلت بالرصاص في منزلها في نير عوز مع زوجها وأطفالها الثلاثة.
وأدّت العملية العسكرية التي شنّتها إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 29782 شخصًا معظمهم من النساء والاطفال، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس.
وفي القدس وغيرها من المدن الإسرائيلية الكبرى ستضع الانتخابات مرشحي اليمين المتطرف والأرثوذكس المتطرفين المتحالفين مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في ائتلافه الحكومي ضد مرشحين أكثر اعتدالاً.
مرشح عربي في تل أبيب
وفي تل أبيب يسعى رئيس بلدية تل أبيب رون هولداي المستقلّ إلى إعادة انتخابه في سباق ضد وزيرة الاقتصاد السابقة أورنا باربيفاي من حزب طيش عتيد الذي يتزعمه يائير لبيد، ويدخل المنافسة المحامي أمير بدران الذي يسعى لأن يصبح أول رئيس بلدية عربي لمدينة تل ابيب على الرغم من الاحتمالات الضئيلة لانتخابه.
وأعلن محامٍ عربي آخر هو وليد أبو تايه أنه سيرشح نفسه لمنصب رئيس بلدية القدس لكنه في النهاية لم يتقدم للترشح.
وينظر إلى الانتخابات البلدية إلى حدّ كبير على أنها شؤون محلية على الرغم من أن بعض السباقات يمكن أن تصبح نقطة انطلاق للسياسيين ذوي الطموحات الوطنية.
ويحقّ للفلسطينيين في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، التصويت في الانتخابات البلدية كمقيمين ولكن ليس في الانتخابات التشريعية للكنيست التي تقتصر على المواطنين الذين يحملون الجنسية الاسرائيلية.
ومع ذلك يقاطع الفلسطينيون في القدس الشرقية المحتلة الذين يشكلون حوالي 40% من سكان المدينة، الانتخابات البلدية منذ عام 1967.
ومن المتوقع صدور النتائج الأولى في وقت لاحق الثلاثاء. وستُجرى جولة ثانية من التصويت في 10 آذار/مارس إذا لزم الأمر.
التعليقات