إيلاف من القاهرة: سخر الملياردير الأميركي إيلون ماسك من العطل التقني الذي أصاب تطبيقات شركة "ميتا" بالشلل لبعض الوقت، حيث توقفت منصات فيسبوك وانستغرام وثريد لمدة قبل ان تعود للعمل بعد اصلاح الخلل التقني الذي ألم بها.

وكانت شركة "ميتا" المالكة لتطبيق فيسبوك وإنستغرام قد أعلنت عن تعطل خوادمها في المواقع الشهيرة، مما دفع ماسك للتعبير عن سخريته بطريقة مباشرة بنشر صورة لبطاريق فيسبوك، وانستغرام، وثريد، وهم يقفون أمام البطريق القائد، وهو منصة (إكس) ويقدمون له تحية الاحترام والتقدير، بينما يختال البطريق (إكس) فرحاً، لأنه لا يصاب بمثل هذه الأعطال.

"شماتة مليارديرات"
كما أبدى إيلون ماسك ما يمكن تسميته "مشاعر الشماتة" من تعطل فيسبوك، والذي عاد للعمل لاحقاً، وكتب عبر حسابه على منصة "إكس"، "إذا كنت تقرأ هذا المنشور الآن، فإن ذلك دليل أن خوادمنا تعمل".

وكان الآلاف من المستخدمين لمنصات "ميتا" حول العالم، قد عبروا عن أنهم يواجهون خللاً أثناء استخدامهم موقع فيسبوك، وإنستغرام، كما سجلت العديد من الحسابات عملية خروج تلقائي، مع عدم إمكانية العودة رغم تسجيل كافة البيانات، وأهمها كلمة السر.

نعتذر عن الإزعاج
لاحقاً أعلن مدير الاتصالات في "ميتا"، عن عودة التطبيقات للعمل، وقال عبر منصة إكس: "تسببت مشكلة فنية في صعوبة الوصول إلى بعض خدماتنا... قمنا بحل المشكلة في أسرع وقت ممكن، ونعتذر عن أي إزعاج".

ماسك: زوكربرغ جبان!
المليارديران المتنافسان في عالم شبكات التواصل الاجتماعي مارك زوكربرغ وإيلون ماسك، كانا قد تبادلا "الضربات الافتراضية" طوال الفترات الماضية، خاصة بعد ظهور مقترح بأن يحدث نزال بينهما في فنون القتال المختلطة، واعتبر مؤسس شبكة ميتا أن مالك "إكس" لا يأخذ المبارزة المقترحة بينهما في الفنون القتالية المختلطة على محمل الجد.

وفي آب (أغسطس) الماضي كتب زوكربرغ على منصته الاجتماعية "ثريدز": "أظن أننا نتفق جميعاً على أن إيلون ليس جاداً، وقد حان الوقت للمضي قدماً".

وأَضاف "لقد عرضت موعداً حقيقياً للنزال، لكن إيلون لم يؤكد أي موعد، ثم قال إنه يحتاج إلى عملية جراحية، ويطلب الآن إجراء جولة تدريبية في حديقتي بدلا من ذلك"، وسارع إيلون ماسك إلى الرد عبر "إكس"، واصفاً زوكربرغ بأنه "جبان".

مسرحية أم احترام لحرية التعبير؟
ولم تتضح طبيعة المناوشات والمشاكسات والسخرية المتبادلة بين الرجلين، وما إذا كان ما يحدث بينهما أقرب إلى "اتفاق ضمني" بالدعاية المتبادلة، لجذب المزيد من الاهتمام، أم هي "روح رياضية" عالية، أو بالأحرى "روح تقنية لا مثيل لها"، واحترام لقيم حرية التعبير والرأي فيما بينهما، باعتبارها يملكان نواصي قضايا حرية التعبير من خلال منصاتهم التي ينشط بها مليارات البشر ممن يبحثون عن "حرية التعبير".