إيلاف من لندن: رأت الناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد أنه من العار ان ينجح "الطغاة" من أمثال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو بالتعاون مع بعضهم البعض، بينما تفشل المعارضة الإيرانية من العمل معاً. وأكدت الناشطة الإيرانية التي ترأس منظمة المؤتمر العالمي للحرية، في المؤتمر الصحافي للمنظمة الذي عقد في واشنطن، أن "الديمقراطية في تراجع"، وأن "موجة الاستبداد المتزايدة حول العالم دقت ناقوس الخطر"، حيث يعيش أكثر من ثلثي سكان العالم في ظل أنظمة استبدادية. لنشر الديمقراطية والكرامة وأضافت: "نحن هنا اليوم للمطالبة بإنهاء الاعتقالات السياسية وإنهاء الدكتاتورية. لقد أظهر مقتل (المعارض الروسي) أليكسي نافالني أنه لا أحد منا في مأمن. أصبحت حياة السجناء السياسيين أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب الباردة، ولا يقوم الطغاة في العالم بقمع المعارضة في الداخل فحسب، بل إنهم يقومون الآن بالقتل على أراضٍ أجنبية. وقالت رئيسة المؤتمر العالمي للحرية: "نحن نعلم أن المستبدين والطغاة يعملون معًا وأن شرطتهم السرية تتعلم من بعضها بعضا. كل قسوة وانتهاك يشجع الآخرين ويجب أن يتوقفوا. نحن شبكة عالمية من المناضلين من أجل الحرية من 60 دولة استبدادية حول العالم، مهمتنا هي محو آفة الدكتاتورية من على وجه الأرض وضمان مستقبل حر للجميع في كل مكان". كاسباروف على قائمة "المتطرفين" وقد وضعت الحكومة الروسية كاسباروف على قائمة "المتطرفين" الأسبوع الماضي. وفي حديثه لوكالة "فرانس برس" على هامش المؤتمر العالمي للحرية، دعا كاسباروف إلى "تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لكييف لمحاربة نظام إرهابي لا يفهم سوى القوة". مقتل نافالني نقطة تحول محاولات الاغتيال وفي كانون الثاني (يناير) 2023، أعلن وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند، توجيه اتهامات لثلاثة أعضاء في منظمة إجرامية من أوروبا الشرقية لها صلات بالحكومة الإيرانية، خططوا لاغتيال "صحفية وناشطة إيرانية"، من دون الكشف عن اسم تلك الناشطة. لكن أحد أعضاء المجموعة، وهو خالد مهدييف، كان قد ألقي عليه القبض في نيويورك لحيازته بندقية خارج منزل نجاد في الولاية. وأكدت نجاد أن المجموعة كانت تخطط لقتلها، وقالت إن مكتب التحقيقات الفيدرالي أبلغها بالعملية. وفي تموز (يوليو) 2021، وجه القضاء الأميركي إلى أربعة "عملاء في الاستخبارات الإيرانية" تهمة التآمر لخطف مسيح علي نجاد عام 2018، عبر محاولة إرغام أقرباء إيرانيين للصحفية على استدراجها إلى دولة أخرى، بهدف توقيفها ونقلها إلى إيران وسجنها.
وقالت الصحافية والناشطة السياسية، يوم الثلاثاء 12 آذار (مارس): "نعتقد أنه من روسيا إلى فنزويلا، ومن إيران إلى الصين وإفريقيا، تعمل جميع الأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية معًا، ويصوتون لبعضهم بعضا في الأمم المتحدة، لقد اتحد الناس السيئون معًا والآن حان الوقت لكي نتحد مع بعضنا بعضا لنشر الديمقراطية والكرامة والحرية.
هذا ودعا الناقد للكرملين وبطل العالم السابق في الشطرنج، غاري كاسباروف، الثلاثاء، إلى رد غربي أقوى على "عدوان موسكو في أوكرانيا"، قائلا إنه "ينبغي إدراج الأصوات المعارضة لروسيا في الجهود المبذولة للتصدي لفلاديمير بوتين".
واتهم كاسباروف (60 عاما) الكرملين بقتل نافالني، زعيم معارضي بوتين، في السجن الشهر الماضي وقال: "مقتل نافالني هو نقطة تحول جديدة". وأضاف "إننا نواجه عدوا يريد الفوز في هذه الحرب، لأن بوتين لا يقاتل ضد أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي فحسب، بل أيضا ضد النظام العالمي الليبرالي".
ونجاد ناشطة وصحفية إيرانية بارزة تقيم في الولايات المتحدة منذ أعوام، وسبق أن تعرضت لعدة محاولات اختطاف واغتيال داخل الولايات المتحدة بسبب نشاطها الحقوقي.
- آخر تحديث :
التعليقات