إيلاف من بيروت: فجّر النائب الإيراني السابق، حسين أنصاري راد، قنبلة مدوية، رافِعاً صوته ضد هيمنة رجال الدين على شؤون إيران، مُؤكداً أن "الاقتصاد والسياسة الداخلية والخارجية ليست من شؤون الملالي والمتدينين، بل هي علم يجب أن يمارسه الخبراء وأهل الاختصاص". فتنة الحجاب تُشعل فتيل الغضب أوضح أنصاري راد لصحيفة "إيران أوبزرفر" أن التطرف الذي يمارس باسم الدين يُهدد جوهر الإسلام، مُشيراً إلى أن "الحجاب، وإن كان مهماً في الإسلام، إلا أن عدم ارتداءه لا يتعارض مع قدسية النبي وجوهر الإسلام". استياء من تسلط رجال الدين وختم أنصاري راد حديثه بدعوة صريحة إلى عودة الشرعية للشعب، مُؤكداً على أن "من الطبيعي أن تدار البلاد وفق إرادة الشعب، وليس وفق ما ترغب به فئات احتكرت السلطة".
وأثار مقطع فيديو يظهر شجاراً بين امرأة ورجل دين في إحدى العيادات في قم موجة عارمة من الغضب في إيران، مُسلطاً الضوء على ممارسات متطرفة باسم الدين. وشنّ أنصاري راد هجوماً على رجال الدين الذين يحاولون فرض وجهة نظرهم الخاصة باسم "الدين" و"الحكومة".
وعزا أنصاري راد سبب الاستياء من رجال الدين إلى "غضب الناس من أسلوبهم في إدارة شؤون البلاد، اعتماداً على تفسيرات متطرفة تتعارض مع المبادئ الأساسية للدين". وشدد على أن "الثورة الإسلامية قامت على الحرية والاستقلال والجمهورية، وهي المبادئ التي تحكم قوانين توزيع السلطة والثروة بشكل عادل".
- آخر تحديث :
التعليقات