إيلاف من لندن: رفض رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك دعوة حزب العمال لإجراء انتخابات عامة الآن، وأكد أنه ملتزم بتنفيذ خطته وصولا إلى النصف الثاني من العام.

وخلال جلسة مجلس العموم المخصصة عادة يوم الأربعاء لتوجيه أسئلة لرئيس الوزراء، ادعى زعيم حزب العمال المعارض السير كير ستارمر أن رئيس الوزراء كان "خائفًا" من مواجهة الناخبين بشأن سجله في معدلات الهجرة والرهن العقاري.

وجاءت عملية التبادل الكلامي بين سوناك وستارمر، بعد أن أظهرت الأرقام انخفاض التضخم إلى 3.4% في فبراير، وهو انخفاض أكبر قليلاً مما توقعه الاقتصاديون.

وقال سوناك إن أحدث الأرقام تظهر "أننا بحاجة إلى الالتزام بالخطة لتحقيق مستقبل أكثر إشراقا لبلدنا" لكن ستارمر تساءل لماذا لم يدعو لإجراء انتخابات بعد.

ووصف ستارمر خطة رئيس الوزراء لترحيل بعض طالبي اللجوء إلى رواندا بأنها "وسيلة للتحايل"، بينما قال رئيس الوزراء إن حزب العمال "لا يهتم" بـ "إصلاح" الهجرة غير الشرعية.

وقد يواجه مشروع قانون الترحيل الرئيسي الذي قدمه سوناك في رواندا المزيد من التأخير، حيث تعهد أقرانه بمحاولة تغييره مرة أخرى في مجلس اللوردات.

لجنة 1922

وعلى صلة، توقعت مصادر حكومية، أن يطلب رئيس الوزراء من زملائه المحافظين أن "يتعاونوا" في لجنة 1922 في اجتماعه بعد ظهر الأربعاء.

وقالت السكرتيرة الصحفية لريشي سوناك إنه سيتحدث إلى النواب في لجنة 1922 التي تعنى بالقرارات المهمة في حزب المحافظين، حول الانتخابات المحلية وحول الحاجة إلى "التعاون معًا للتأكد من أن حزب العمال لن يفعل ما فعلوه ببريطانيا، وما فعلوه في مدينة برمنغهام حيث واجهة الافلاس المالي".

وأضافت المتحدثة أن "الزيادات الهائلة في الضرائب، وعدم جمع صناديق القمامة، والتخفيضات الهائلة في الفنون في برمنغهام" جعلت الوضع "أسوأ مما كان عليه في السبعينيات تحت قيادة حزب العمال هناك".

وردا على سؤال عما إذا كان رئيس الوزراء يشعر بالقلق من أن حزب المحافظين لم يتوحد، قالت إن سوناك يريد أن يذهب الجميع إلى الانتخابات المحلية ويتحدثون عن "سجل حزب العمال السيئ في برمنغهام وويلز ولندن".