أدان المشاركون في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، الذي استضافه الأردن في منطقة البحر الميت الثلاثاء، الهجمات على موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة.
وأدان المؤتمر، في بيانه الختامي، الهجمات على مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومقتل ما لا يقل عن 193 من موظفي الوكالة، وما لا يقل عن 135 من أطفالهم، ودعا إلى إجراء تحقيق كامل في كل واحد من هذه الوفيات.
عُقد المؤتمر على مدار يوم واحد برئاسة مشتركة بين الملك الأردني عبدالله الثاني بن الحسين، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ودعا رؤساء المؤتمر إلى إرساء وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وجميع المدنيين الإسرائيليين المحتجزين بشكل غير قانوني، وإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في رفح، وتنفيذ التدابير المؤقتة التي أشارت إليها محكمة العدل الدولية، وتمكين الوصول الفوري والآمن للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما طالب مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة بتوفير تمويل "مستدام" لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
- ماذا نعرف عن الأونروا التي علقت دول غربية تمويلها؟
- الأونروا: إسرائيل أجبرت موظفين في الوكالة على الاعتراف كذبا بصلتها بحماس
"مساعدات بقيمة 400 مليون دولار"
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة ستقدم أكثر من 400 مليون دولار مساعدات جديدة للفلسطينيين.
وأشار في كلمته خلال المؤتمر إلى أن "إسرائيل اتخذت بعض الخطوات المهمة لفتح المزيد من المعابر، وللتغلب على العقبات أمام تسليم المساعدات لكن يمكنها فعل المزيد، ويتعين عليها ذلك".
وأضاف: "يتعين على إسرائيل اتخاذ المزيد من الخطوات للحد من الخسائر البشرية".
وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن سكان غزة "يواجهون الموت والدمار بدرجات فاقت بكثير أي صراع آخر، منذ أكثر من عشرين عاما، ولا يمكن لعملية إيصال المساعدات الإنسانية أن تنتظر وقف إطلاق النار أو أن تخضع للأجندات السياسية لأي طرف".
وأشار العاهل الأردني إلى أن الاستجابة الإنسانية الدولية لما يحدث في غزة "دون المطلوب بدرجة كبيرة"، وأكد أن الممر البري هو الطريقة الأكثر فعالية لتدفق المساعدات إلى غزة، وأن هناك حاجة ماسة لتركيز الموارد الدولية على ذلك بشكل عاجل.
"الأونروا تعاني"
من جهته، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن مصر حذرت مراراً من خطورة الحرب على قطاع غزة.
وأعرب السيسي خلال المؤتمر عن ترحيب مصر بتبني مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2735، والذي يدعم التوصل إلى اتفاقٍ للوقف الشامل لإطلاق النار وصفقة للتبادل، وبما يضمن وصول المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء قطاع غزة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تعاني من عدم وجود الدعم للتمكن من أداء عملها.
وحث غوتيريش، خلال كلمته في المؤتمر، جميع الأطراف على الموافقة على خطة اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
"وقف الإبادة الجماعية"
ودعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى دعم برامج المساعدات الإنسانية المقدمة إلى "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة"، لإغاثة الشعب الفلسطيني المنكوب.
وقال عباس في كلمته خلال المؤتمر إن "الوقت قد حان لوقف ما يتعرض له شعبنا في غزة منذ ثمانية أشهر من إبادة جماعية، وما يعانيه في الضفة بما فيها القدس من جرائم الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين".
ودعا عباس مجلس الأمن وأطراف المجتمع الدولي كافة إلى الضغط على إسرائيل، من أجل فتح جميع المعابر البرية لقطاع غزة، وتسليمها للحكومة الفلسطينية الجديدة.
التعليقات