إيلاف من القاهرة: بعد منتصف ليلة الأحد الماضي، ظهرت عبارات وصور مسيئة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر شاشة اعلانات كبيرة في شارع فيصل بالجيزة، وهي منطقة شعبية بها كثافة سكانية كبيرة، مما تسبب في حالة الترقب، لمعرفة ردة فعل الجهات الأمنية، خاصة أن عدداً كبيراً توقف لمشاهدة ما تعرضه الشاشة، وتم نقل مقاطع فيديو لمنصات السوشيال ميديا في دقائق معدودة، وأصبحت "شاشة فيصل" ترند رائج لعدة ساعات.

وبعد ساعات أعلنت وزارة الداخلية المصرية، وتحديداً صباح الثلاثاء إلقاء القبض على الشخص الذي اخترق شاشة الإعلانات بمنطقة فيصل بالجيزة ونشر عبرها فيديو ينتقد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقالت الوزارة في بيان إنه "في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات العبارات المسيئة التي تم تداولها على إحدى شاشات الإعلانات بمنطقة فيصل بالجيزة، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط مرتكب الواقعة وهو فني شاشات إلكترونية".

وأفادت بأنه "اعترف بارتكابه الواقعة بتحريض من اللجان الإلكترونية التى تديرها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة بالخارج"، مؤكدة أنه تم إتخاذ الإجراءات القانونية.

وحسب مقاطع فيديو تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فإنه في ساعة متأخرة من ليل الأحد، ظهر على شاشة العرض بشكل مفاجئ مقطع فيديو يتضمن صورا تنتقد السيسي، فيما تجمع العشرات من المواطنين أمام الشاشة.

وكان رواد على مواقع التواصل الاجتماعي اتهموا سودانيين باختراق شاشة العرض وبث صور وعبارات مسيئة للرئيس المصري.

وقد نفت وزارة الداخلية الأنباء المتداولة على إحدى الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي "بشأن إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على سودانيين لقيامهم بأعمال مسيئة"، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية "حيال مروجي تلك الادعاءات".