إيلاف من واشنطن: في الوقت الذي يتعامل البعض مع التوجهات السياسية للمشاهير باعتبارها "غير عادلة" بالنظر إلى أن تأثيرهم وشهرتهم قد يظلم معسكراً أمام آخر بشدة، وأنه يتعين عليهم الحياد (علناً)، فإن أميركا لا تفكر بهذه الطريقة أبداً، ولا تسود بها هذه الثقافة، فالنجوم لهم توجهاتهم السياسية المعلنة مثل كل مواطن، حيث يقف النجم جورج كلوني على سبيل المثال مع الحزب الديموقراطي قلباً وقالباً.

وأعلن نجم هوليوود الثلاثاء، دعمه لكامالا هاريس في حملتها للوصول إلى البيت الأبيض بعد انسحاب جو بايدن من السباق الرئاسي،

ورحب كلوني بمبادرة الرئيس جو بايدن إلى سحب ترشيحه، حيث كان الممثل أحد أول داعمي الحزب الديمقراطي البارزين الذين دعوا الرئيس الحالي إلى الخروج من السباق، ولكن بطريقة مهذبة إلى حد بعيد، حيث قال إنه يحب بايدن لكنه يريد وجهاً آخر لاستكمال الرحلة.

ورأى الممثل الأميركي في تصريح لمحطة "سي إن إن" التلفزيونية أن بايدن "أظهر معنى القيادة الحقيقية" عقب اعلانه الانسحاب، معتبراً أنه"ينقذ الديمقراطية مرة أخرى"، ومؤكدًا أنه سيفعل كل ما في وسعه "لدعم نائبة الرئيس هاريس" في حملتها للوصول إلى مقعد الرئاسة.

يجمع التبرعات للديموقراطيين
وكان الممثل الذي يُناصر الحزب الديموقراطي بشدة ويساهم بشكل كبير في جمع التبرعات له، ناشد الرئيس جو بايدن في 10 يوليو الجاري الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية، نظراً إلى الشكوك في شأن وضعه الصحي.

وكتب في صحيفة "نيويورك تايمز" بعد أسابيع من مشاركته مع نجوم آخرين من هوليوود في حفلة لجمع التبرعات لحملة الرئيس المرشح: "أحب جو بايدن، ولكن يلزمنا مرشح آخر".

واعتبر أنه يتوجب على أبرز الديموقراطيين، وأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب وغيرهم من المرشحين المعرضين للخسارة في تشرين الثاني (نوفمبر) أن يطلبوا من هذا الرئيس الانسحاب طوعاً.

وبعد ضغوط استمرت أسابيع، أعلن جو بايدن الأحد الماضي تخليه عن حملته الانتخابية، قبل أقل من أربعة أشهر على موعد الانتخابات، ودعا إلى دعم ترشيح نائبته كامالا هاريس، التي بات من المرجح فوزها بترشيح المعسكر الديمقراطي.