إيلاف من باريس: تصدرت الباحثة المصرية "المقتولة" في باريس الدكتورة ريم حامد محركات البحث ومنصات التواصل الإجتماعي في مصر الأحد، فقد أثارت وفاتها حالة من الجدل والغضب والاتهامات، واستبق الآلاف معرفة نتائج التحقيقات، وتقرير الطب الشرعي الفرنسي، واتجهوا فوراً لنظرية اعتيالها بالنظر إلى أهمية مجالاتها البحثية، وكذلك لسابق شكواها من أنها تحت المراقبة طوال الوقت ولا تشعر بالارتياح.
وقال رئيس الجالية المصرية في فرنسا، صالح فرهود، إن التحقيق في واقعة وفاة الباحثة المصرية في باريس ريم حامد محاط بدرجة عالية من السرية، مشيرا إلى أن أجهزة التحقيق الفرنسية تتحفظ على ذكر أي تفاصيل حول الحادث.
وأضاف رئيس الجالية المصرية في فرنسا في تصريحات لـ "المصري اليوم"، أن الحادثة وقعت أمس السبت، حيث تم العثور على جثمان الباحثة المصرية ريم حامد أمام باب شقتها ما أدى إلى الاعتقاد بوجود شبهة جنائية خاصة بعد رصد تحذيرات موجهة إليها من احتمالية مراقبتها والتجسس عليها بسبب تخصصها العلمي".
الخارجية المصرية تتحرك
وقد أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية، وفاة الباحثة المصرية ريم حامد، وأوضح أن السفارة المصرية في باريس تتابع عن كثب التحقيقات المتعلقة بوفاتها، وأكد المصدر أن السفارة المصرية تعمل بالتعاون مع السلطات الفرنسية لمعرفة ملابسات الحادث.
الخارجية المصرية تتابع الحادث عن كثب، ليس عقب وفاتها، بل منذ أن كتبت الباحثة تدوينة عبر حسابها على "فيس بوك"، تكشف عن تتبعها من جهة ما، الأمر الذي ربطه البعض بوفاتها المفاجئة.
السفارة المصرية بدأت تحركاتها فور علمها بالمنشورات التي نشرتها الباحثة الراحلة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي أشارت فيها إلى تعرضها للتهديد والمراقبة.
كما أكد المصدر أن الوزارة تعمل على ضمان سير التحقيقات بشكل نزيه وشفاف، وأنها تنتظر تقرير الطب الشرعي الفرنسي الذي من المتوقع أن يستغرق إعداده نحو عشرة أيام لتحديد سبب الوفاة، وفقاً لتقرير "بوابة العين".
تقرير الطب الشرعي سيحدد إذا ما كانت الوفاة طبيعية أم أن هناك شبهة جنائية، وفي ضوء ذلك سيتم تحديد موعد عودة الجثمان إلى مصر.
كما أكد المصدر بالقنصلية أن السلطات الفرنسية تعمل بشكل مكثف على التحقيق في القضية، وأنه لم يتم حتى الآن العثور على أي أدلة جنائية واضحة تشير إلى وجود شبهة في وفاة ريم حامد.
وأشار إلى أن الأبحاث كافة التي كانت تقوم بها الباحثة الراحلة تركزت على نواحي تكنولوجية معينة، ولم تكن لها علاقة بالمجالات الحساسة مثل المجال النووي.
شقيقها: توقفوا عن الخوض في التفاصيل
نادر حامد، شقيق الباحثة الراحلة، أعلن عبر صفحته على فيسبوك عن وفاة شقيقته في باريس، مشيرا إلى أن جنازتها ستُشيع من مسجد الرشان بمدينة نصر، وطلب نادر من الجميع عدم الخوض في تفاصيل أو أسباب الوفاة، موضحا أنه لا توجد حتى الآن أي أدلة جنائية تشير إلى سبب الوفاة، وأن التحقيقات لا تزال جارية.
وفي منشور آخر، كتب نادر "أرجو من الجميع عدم التحدث عن أي تفاصيل تتعلق بالوفاة، حيث لا توجد معلومات مؤكدة أو أدلة جنائية حتى الآن، كل ما نحتاجه هو الدعاء لريم وقراءة القرآن من أجلها، وندعو الله أن يرحمها ويصبر والدتنا في هذه الأوقات الصعبة".
وتابع نادر "نحن على اتصال مستمر مع المحامي هناك والشرطة، وسأقوم بنشر أي مستجدات فور توافرها، أرجو من الجميع احترام خصوصية ريم والعائلة في هذا الوقت الحرج".
ماذا قالت ريم حامد قبل وفاتها؟
انتشرت على مواقع التواصل تدوينات منسوبة للفقيدة، في حين لا تتواجد نفس التدوينات بالفعل على صفحتها، فيما يظهر أنها حذفتها، أو تم حذفها من صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسب التدوينات ، قالت الفقيدة إنها "تتعرض لمراقبة سواء من أشخاص أو تجسس على أجهزتها، ويتم تهديدها فيما يخص الأبحاث التي تقوم عليها دون ذكر تفاصيل أخرى".
ماذا تعمل ريم حامد وسر أهميتها؟
ريم حامد باحثة دكتوراة مصرية، حصلت على بكالوريوس زراعة من جامعة القاهرة قسم بايو تكنولوجي، وهي خريجة 2017، حيث حصلت على شهادة الماجستير في مجال التكنولوجيا الحيوية وبعدها ذهبت لفرنسا حيث تعيش هناك كباحثة مقيمة في جامعة bosquest الفرنسية.
وتعمل ريم حامد منذ ذلك الحين باحثة في مرحلة الدكتوراة في معهد البيولوجيا التكاملية للخلية في جامعة باريس حيث حصلت على الماجستير في علوم الجينيوم من الجامعة نفسها.
التعليقات