إيلاف من الرباط: أشرف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة،الأربعاء، بمدرسة المسيرة الخضراء الابتدائية بمدينة تحناوت،بالمديرية الإقليمية الحوز، بجهة مراكش، على انطلاق الموسم الدراسي 2024 / 2025، بشروع التلميذات والتلاميذ وأطفال التعليم الأولي في الالتحاق التدريجي بمؤسساتهم التعليمية، وفق التواريخ المقررة لكل سلك تعليمي ومستوى دراسي.

وقال بيان للوزارة إن أزيد من 8 ملايين و112 ألف تلميذة وتلميذ سيلتحقون بالمؤسسات التعليمية برسم الموسم الدراسي الجديد.

وأوضح البيان أن الدراسة ستنطلق بشكل فعلي الإثنين المقبل بكل الأسلاك والمستويات الدراسية بجميع المؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أن التعليم العمومي سيستقبل حوالي 6 ملايين و976 ألف تلميذة وتلميذ، موزعين إلى ما يقارب 3 ملايين و716 تلميذة وتلميذ بالتعليم الابتدائي، بانخفاض في عدد المتمدرسين بهذا السلك بناقص 1.3 بالمائة، وحوالي 2 مليون و25 ألف تلميذة وتلميذ بالثانوي الإعدادي بنسبة زيادة تصل إلى 5.5 بالمائة، وما يناهز مليون و235 ألف تلميذة وتلميذ بالثانوي التأهيلي بنسبة زيادة تصل إلى 12.7 بالمائة.

وفي ما يتعلق بالمسجلين الجدد بالتعليم العمومي، فمن المنتظر، بحسب الوزارة، أن يصل عددهم إلى أكثر من مليون و813 ألف تلميذة وتلميذ، حيث سيلتحق بالسنة الأولى ابتدائي بالتعليم العمومي حوالي 585 ألف تلميذة وتلميذ، وبالسنة الأولى من الثانوي الإعدادي 625 ألف تلميذة وتلميذ، وبالجذوع المشتركة 453 ألف تلميذة وتلميذ.

وتفعيلا لاستراتيجيتها الرامية إلى "تعميم وتطوير التعليم الأولي، خاصة بالوسط القروي، باعتباره مدخلا أساسيا لتجويد المنظومة التربوية"، فقد التحق بالتعليم الأولي حوالي 984 ألف طفلة وطفل، منهم 642 ألفا بالتعليم الأولي العمومي.

ومن أجل توفير مقعد دراسي لكل تلميذة وتلميذ بالتعليم العمومي، والتقليص من الاكتظاظ بالفصول الدراسية ومن الأقسام متعددة المستويات، فقد تعزز العرض المدرسي بإحداث 189 مؤسسة جديدة، 68 في المائة منها بالوسط القروي، ومن بينها 10 مدارس جماعاتية، ليرتفع بذلك عدد المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني إلى ما يناهز 12 ألفا و300 مؤسسة تعليمية، 56 بالمائة منها بالوسط القروي. كما تم إحداث 3492 حجرة دراسية في إطار توسيع المؤسسات التعليمية، 59 بالمائة منها بالوسط القروي.

وتعززت الفضاءات الخاصة بالإيواء بإحداث 15 داخلية جديدة بالوسط القروي، ليبلغ عدد الداخليات على المستوى الوطني 1103 داخلية، 68 بالمائة منها بالوسط القروي.

وسيسهر على تربية وتعليم التلميذات والتلاميذ بالتعليم العمومي، أكثر من 288 ألف أستاذة وأستاذ، من بينهم 18 ألفا من الأستاذات والأساتذة الجدد.

واعتبارا "للدور المهم لخدمات الدعم الاجتماعي في التشجيع على التمدرس والرفع من مستوى التحصيل الدراسي والحد من الهدر المدرسي"، أوضحت الوزارة أن الموسم الدراسي الحالي سيتميز بتفعيل الصيغة الجديدة لتنزيل المبادرة الملكية "مليون محفظة"، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي من المرتقب أن يستفيد منها ما يفوق 3 ملايين و53 ألف تلميذ وتلميذة ، حيث سيتم صرف مبالغ مالية إضافية للأسر المستفيدة من نظام الدعم الاجتماعي المباشر، تصل قيمتها إلى 200 درهم بالنسبة للسلك الابتدائي وسلك الثانوي الإعدادي، مشيرة إلى أنه تم توسيع مجال الاستفادة ليشمل سلك الثانوي التأهيلي، حيث ستخول للأسر المستفيدة منحة مالية بقيمة 300 درهم( 30 دولار) .

وعلى علاقة بخدمات الإيواء، من المتوقع أن يبلغ عدد المستفيدين من خدمات الداخليات المدرسية ما يفوق 147 ألف مستفيد ومستفيدة بزيادة 9.5 بالمائة. كما سيستفيد من النقل المدرسي ما يناهز 639 ألف تلميذ وتلميذة 58 بالمائة منهم من الإناث.

ومن أجل ضمان استقرار أسعار الكتب المدرسية المقررة بمناسبة الدخول المدرسي الحالي، تشجيعا للتمدرس وحفاظا على القدرة الشرائية للأسر، فقد عملت الحكومة، بحسب بيان الوزارة، على تقديم دعم مالي للناشرين بنسبة 25 في المائة من السعر المخصص لبيع الكتب المدرسية الموجهة إلى المستويات التعليمية بالسلك الابتدائي والثانوي الإعدادي.

ودعت الوزارة إلى "مواصلة التعبئة والانخراط في تنزيل الأوراش الإصلاحية والمشاريع والمبادرات المهيكلة" التي ستتميز بها السنة الدراسية الحالية، والتي تسعى إلى "تحقيق التحول الشامل في أداء المؤسسات التعليمية، وتعزيز التحكم في الكفايات الأساس وتنمية التفتح لدى التلميذات والتلاميذ والحد من الهدر المدرسي"، وفق الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، "من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع".