إيلاف من واشنطن: يقف المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب على خشبة المسرح في مناظرة تاريخية الليلة، في مواجهة امرأة سخر منها سراً وعلناً، بلغة يراها الغالبية على أنها لغة جنسية.
ويأمل حلفاء وأنصار ترامب ألا يجعل الأمور أسوأ عندما يواجه نائبة الرئيس كامالا هاريس في المناظرة المرتقبة (الثلاثاء - فجر الأربعاء).
في المناظرات السابقة ضد هيلاري كلينتون، حاول ترامب التقليل من شأنها بشكل شخصي، بل حاول إذلالها وكذلك المشرفات على المناظرة، وهذه المرة، دفعه مستشاروه إلى التركيز على سجل هاريس وليس على شخصها، وحذروه من التقليل من شأن النساء بصفة عامة.
وبينما زعم ترامب مؤخرا أن إدارته "ستكون رائعة بالنسبة للنساء وحقوقهن الإنجابية"، فقد تعثر في أسئلة حول الإجهاض ورعاية الأطفال، وقضى يوم الجمعة قبل المناظرة الرئاسية في مهاجمة النساء اللاتي اتهمنه بسوء السلوك الجنسي، على حد رصد "بوليتيكو".
لا تهاجمها كأنثى
وقال مستشار حملة ترامب السابق ديفيد أوربان إن أداء ترامب مع الناخبات هو "النقطة الضعيفة في حملته الآن، أعتقد أنه يستطيع مهاجمة سياساتها دون مهاجمتها، يمكن لترامب مهاجمة نائبة رئيس الولايات المتحدة دون التقليل من شأن النساء".
ماذا نتوقع في المناظرة الأولى بين ترامب وهاريس؟
"يجب أن يخضع أي شخص يترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة لأعلى المعايير الممكنة بغض النظر عن جنسه"، هذا ما قالته كارولين ليفات المتحدثة باسم حملة ترامب، وتابعت: "كان الرئيس ترامب مناقشا شرسا ضد جميع المعارضين الذين واجههم ، رجالا ونساء منذ عام 2016".
ليس له شعبية بين الناخبات
لا يزال ترامب متراجعاً كثيراً عن هاريس بين النساء الناخبات، وفقا لاستطلاعات الرأي الوطنية، فقد تقدمت هاريس على ترامب بفارق 11 نقطة بين النساء وفقا لاستطلاع رأي نيويورك تايمز و كلية سيينا الذي صدر يوم الأحد، و بشكل عام، لا يزال السباق متقاربا للغاية بين ترامب وهاريس.
وبينما قال ترامب :"أحب النساء، وهن كذلك يحملن نفس المشاعر لي"، فقد فشل في تحقيق تقدم مع الناخبات، وقد عملت حملته إلى حد كبير على جذب الناخبين الذكور الشباب الذين يشكلون جزءا كبيرا من الناخبين الذين لم يقرروا بعد لمن يصوتون.
لم تتحدث هاريس بشكل بارز على جنسها، وكونها امرأة، و نائبة الرئيس، ولم تهتم بأنها امرأة سوداء أو عن هويتها كامرأة أميركية هندية، بدلاً من ذلك تتحدث عن تربيتها في الطبقة المتوسطة وسجلها كمدعية عامة.
مستشارو هاريس: واجهي ترامب بأكاذيبه فوراً
يقول فريق هاريس إنها يجب أن تقدم فحوصات مستمرة على أكاذيب ترامب المتوقعة وإهاناته الشخصية، بينما تظهر هي نفسها كرئيسة. كما ستبحث عن فرص لتقديم نفسها باعتبارها "مرشحة التغيير"، بما في ذلك توضيح ما تخطط للقيام به في البيت الأبيض.
"إنها قوية في المناظرات، كما أنها خطيبة جيدة جدا، وكذلك هي جيدة جدًا في طرح وجهات نظرها"، هكذا قال رون كلاين، رئيس موظفي البيت الأبيض السابق وأحد خبراء المناظرات.
في مناظرتهما الأولى في عام 2016، ظلت كلينتون متوازنة نسبيًا، حيث انتقدت ترامب بسبب سجله من التعليقات المعادية للنساء حيث أصبح مضطربًا بشكل متزايد.
ترامب هاجم هاريس بصورة شخصية كثيراً، وشكك في هويتها العرقية في مؤتمر الرابطة الوطنية للصحفيين السود.
قالت كارين فيني، إوهي من كبار مساعدي كلينتون السابقين: "ترامب لا يتعامل بشكل جيد مع النساء الملونات القويات والذكيات، ولكنه يجيد الهجمات الشخصية البغيضة".
التعليقات