إيلاف من واشنطن: بعدما كرر المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية، دونالد ترامب مراراً على مدى الأشهر الماضية أنه قادر على انهاء الحرب التي عجز الغرب عن وقفها، بين روسيا وأوكرانيا خلال أيام بل ساعات، كشفت بعض الخيوط عن خطته السحرية هذه.

فقد كشف المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، السيناتور جي دي فانس (عن ولاية أوهايو)، مؤخرًا أن تلك الخطة المحتملة قد تشمل إنشاء "منطقة منزوعة السلاح" ضمن الأراضي الأوكرانية التي تحتلها القوات الروسية في الوقت الحالي، في إشارة إلى الشرق الأوكراني.

كما أشار فانس خلال مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج "شون رايان شو" إلى أن "الخط الحدودي الحالي بين روسيا وأوكرانيا قد يصبح مثل منطقة منزوعة السلاح"

وشدد على أن هذه المنطقة العازلة المقترحة ستكون "محصنة بشدة حتى لا يغزوها الروس مرة أخرى".

لكنه لم يحدد من سيسيطر عليها، بل اكتفى بالقول إن "خط الترسيم الحالي" سيبقى على حاله، ما يعني أن أوكرانيا قد لا تستعيد أراضيها التي احتلتها روسيا منذ بدء غزوها في فبراير 2022.

إلى ذلك، أضاف أن جزءا من خطة السلام هذه يقضي بمحافظة كييف على استقلالها مقابل الحياد، ما يعني أنها لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي أو غيره من التحالفات.

وتمثل تلك الخطة نهجا معارضا بشكل جذري لسياسة الإدارة الأميركية الحالي، حيث وقف الرئيس الديمقراطي جو بايدن بقوة إلى جانب كييف، وقدم لها المساعدات العسكرية والدعم السياسي اللامتناهي. فيما فرض مع حلفائه في أوروبا مئات العقوبات الاقتصادية على موسكو.

وكان ترامب أكد في السابق أكثر من مرة أنّه سيضع حدا للحرب بين روسيا وأوكرانيا "خلال 24 ساعة" بعد انتخابه، من دون أن يوضح كيف سيقوم بذلك.

في حين اتهمه بعض الدمقراطيين بأنه معجب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لاسيما بعدما أثنى على ذكائه أكثر من مرة.
علماً أن بوتين نفسه لم يعلن على الإطلاق تفضيله لأي من المرشحين للانتخابات الأميركية.