إيلاف من روسيا: في تصعيد جديد يؤكد جرأة كييف في التعامل مع موسكو بناء على دعم غربي كبير لأوكرانيا، قُتل رئيس الأمن في محطة للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا، الجمعة، في تفجير سيارة مفخخة، بحسب السلطات الروسية والأوكرانية.

فقد لقي أندريه كوروتكي، رئيس الأمن في محطة زابوريزهيا للطاقة النووية، حتفه بعد انفجار سيارته صباح الجمعة في مدينة إينرهودار الأوكرانية المحتلة من قبل روسيا.

وقالت لجنة التحقيق الروسية في بيان على تليجرام : "تم زرع عبوة ناسفة محلية الصنع تحت سيارة رئيس الأمن" .

وقالت اللجنة إن "الرجل دخل السيارة وانفجرت، وتوفي الضحية في المستشفى متأثرا بجراحه"، مضيفة أنها فتحت تحقيقا في جريمة القتل.

يبدو أن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، المعروفة أيضًا باسم GUR، قد أعلنت مسؤوليتها عن الانفجار الذي أودى بحياة كوروتكي، ووصفته بأنه "مجرم حرب" ونشرت مقطع فيديو لسيارة رياضية بيضاء تنفجر على تيليجرام.

وقالت الوكالة إن "كوروتكي متعاون متورط في تنظيم وتنفيذ جرائم حرب وقمع الأوكرانيين تحت الاحتلال"، واتهمته بتزويد المحتلين الروس بقوائم بأسماء موظفي محطة الطاقة النووية "الذين يتبنون موقفا مؤيدا لأوكرانيا".

وأضافت الوكالة أن "القصاص العادل ينتظر كل مجرم حرب"، مضيفة "المجد لأوكرانيا".

أكبر منشأة نووية في أوروبا
سيطرت موسكو على محطة زابوريزهيا للطاقة النووية، وهي أكبر منشأة من نوعها في أوروبا، بعد وقت قصير من غزوها لأوكرانيا في أوائل عام 2022. وتقع على بعد حوالي 50 كيلومترًا جنوب غرب مدينة زابوريزهيا، التي يسكنها أكثر من 700 ألف شخص.

وتسود مخاوف واسعة النطاق بشأن سلامة المحطة، حيث دفعت عمليات القصف والضربات بطائرات بدون طيار القريبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آب (أغسطس) إلى إصدار تحذير بشأن كارثة نووية.

ولم يكن كوروتكي أول مسؤول متحالف مع روسيا يُقتل في تفجير سيارة مفخخة نفذته المخابرات الأوكرانية. فقد قُتل ميخائيل فيليبونينكو، وهو عضو برلمان موالٍ لروسيا ورجل ميليشيا سابق في شرق أوكرانيا المحتلة، في هجوم مماثل في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وتعهدت منظمة حرس الحدود بمعاقبة المتعاونين البارزين الآخرين.