إيلاف من طهرن: قال نائب قائد فيلق "القدس" في الحرس الثوري الإيراني، إيرج مسجدي، الاثنين، إن قائد الفيلق إسماعيل قاآني "بصحة جيدة"، وذلك بعدما أعلن مسؤولان أمنيان إيرانيان، الأحد، فقدان الاتصال فقد بقاآني منذ ضربات على بيروت أواخر الأسبوع الماضي، حسبما أفادت "رويترز".

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن مسجدي قوله، في إشارة إلى قاآني، إنه "بصحة جيدة ويمارس أنشطته. البعض يطلبون منا إصدار بيان... لا يوجد ما يدعو لذلك".

وقال أحد المسؤولين الذين تحدثوا إلى "رويترز"، إن قاآني كان في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال ضربة وقعت الأسبوع الماضي وأشارت تقارير إلى أنها استهدفت القيادي الكبير في "حزب الله" هاشم صفي الدين، والذي يعتقد أنه سيخلف الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله. وذكر المسؤول أن قاآني لم يكن يعقد لقاء مع صفي الدين.

وذكر المسؤول الثاني أن قاآني توجه إلى لبنان بعد اغتيال نصر الله، وفقدت السلطات الإيرانية الاتصال به منذ الضربة التي قيل إنها استهدفت هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل للأمين العام الراحل لجماعة "حزب الله

ولم يعلق "حزب الله" حتى الآن على مصير صفي الدين.

من هو قاآني؟
ولد قاآني البالغ من العمر 67 عاماً في مدينة مشهد، وهي مدينة دينية شيعية محافظة في شمال شرق إيران. وقاتل في صفوف الحرس الثوري خلال حرب الخليج الأولى ضد العراق، في ثمانينيات القرن الماضي.

وعينت طهران قاآني رئيساً لفيلق القدس الذي يشرف على أنشطة الحرس الثوري في الخارج بعد أن اغتالت الولايات المتحدة سلفه القوي قاسم سليماني في ضربة نفذتها طائرة مسيرة في بغداد عام 2020.

وقبل ذلك، كان نائباً لقائد فيلق القدس منذ عام 1997، عندما أصبح سليماني قائداً للفيلق.

ويتمثل جزء من مهمة قاآني في هذا المنصب، في إدارة حلفاء طهران شبه العسكريين في أنحاء الشرق الأوسط، وكذلك في مناطق أخرى حول العالم.

وفي حين أمسك سليماني بزمام أمور فيلق القدس في وقت زادت فيه قوة حلفاء إيران في الشرق الأوسط، من "حزب الله" في لبنان، مروراً بالفصائل المسلحة الشيعية في العراق، إلى حركة الحوثي في اليمن، فقد تولى قاآني قيادته في وقت تستهدفهم فيه إسرائيل.

وخلافاً لسلفه الذي التُقطت له صور كثيرة على مدى سنوات في ساحات القتال في العراق وسوريا إلى جانب الفصائل المسلحة التي تسلحها طهران وتدربها، فضّل قاآني التواري عن الأنظار وإجراء معظم اجتماعاته وزياراته للدول المجاورة سراً.