إيلاف من تل أبيب: أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الثلاثاء، أن حزب الله بات "محطّما" بعد الضربات المتواصلة التي استهدفته وأدت إلى مقتل أمينه العام حسن نصرالله.

وأفاد غالانت، أثناء اجتماع مع القيادة الشمالية لجيشه، بأن حزب الله "منظمة محطّمة ومدمّرة من دون أي قيادة وإمكانيات قتالية تذكر، وبقيادة مفككة بعد القضاء على حسن نصرالله".

وقال غالانت اليوم الثلاثاء إن خليفة الأمين العام الراحل لجماعة حزب الله اللبنانية، حسن نصر الله، قُضي عليه على ما يبدو، في إشارة إلى هاشم صفي الدين، القيادي الكبير في الجماعة، الذي لم يتم تأكيد مقتله من قبل حزب الله في غارة إسرائيلية عنيفة منذ أيام، إلا أن الجيش الإسرائيلي كان قد أكد مقتله خلال الغارة.

هذا وعلّق الجيش الإسرائيلي على تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، معتبراً أن القيادي في حزب الله يكابر ولا يعترف بالواقع، لكن صورته أفضل من ألف كلمة.

الجيش الإسرائيلي أوضح أن "نعيم قاسم يقول إنه منتصر وصورته تثبت العكس"، في إشارة إلى ظهوره الشاحب.

واعتبر الجيش الإسرائيلي خطاب نعيم قاسم بأنه محاولة يائسة للتغطية على واقع حزب الله المتدهور.. ومحاولةٌ فاشلة لرفع معنويات عناصره وبيئته.

يأتي ذلك فيما استولت القوات الإسرائيلية على منشأة عسكرية تابعة لحزب الله في بلدة مارون الراس جنوب لبنان؛ حسبما أفاد المكتب الصحافي للجيش الإسرائيلي.

وبحسب بيان المكتب الصحافي، فإنه تمت السيطرة على "مجمع قتالي" لتشكيلات حزب الله في مارون الراس، الواقع على تلة تطل على المستوطنات الحدودية في إسرائيل.

اكتشف الموقع واستولوا عليه جنود لواء "جولاني" خلال عملية جنوب لبنان. وبحسب الجيش، فإنه "يشكل تهديدا مباشرا لسكان شمال إسرائيل".
وبحسب الوصف فإن "المجمع القتالي" في مارون الراس "يشمل مبنى سكنيا وبستان زيتون، حيث تم العثور على منصة إطلاق ملقمة وجاهزة لإطلاق النار على مناطق سكنية شمال إسرائيل".

بالإضافة إلى ذلك، تم اكتشاف مرافق بنية تحتية تحت الأرض وملاجئ وأماكن للمعيشة ومواقع لشن هجمات يستخدمها حزب الله. وتم العثور في المبنى السكني على موقع انطلاق لشن الهجمات، ومخابئ للأسلحة، بما في ذلك أسلحة رشاشة، وشبكات تمويه، ودروع واقية من الرصاص، وصواريخ مضادة للذبابات، بالإضافة إلى منصات إطلاق مخبأة في مطبخ.