إيلاف من واشنطن: يعتقد زعيم حماس يحيى السنوار، الملقب في تل أبيب بـ"مهندس" عملية السابع من تشرين الأول (أكتوبر) أن الوقت قد حان لإحياء التفجيرات "الانتحارية".

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الثلاثاء نقلا عن مسؤولين استخباراتيين عرب أن زعيم حركة حماس يحيى السنوار بعث برسالة إلى أحد كبار عناصر الحركة قال فيها إنه يعتقد أن الوقت قد حان لإحياء التفجيرات "الانتحارية".

وكان السنوار، الذي تولى السيطرة الكاملة على حماس خلال الصيف بعد وفاة إسماعيل هنية، هو المهندس الرئيسي للعمليات التي نفذتها حماس عبر الحدود في جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن حماس توقفت إلى حد كبير عن استخدام التفجيرات "الانتحارية" منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، حيث يخشى بعض قادتها من أن تؤدي مثل هذه التكتيكات إلى عزل المجموعة سياسيا.

ومع ذلك، منذ السابع تشرين الأول (أكتوبر)، دعا زعماء حماس، مثل السنوار وخالد مشعل، إلى استمرار هذه الهجمات "الانتحارية".

وفي آب (أغسطس)، تحدث مشعل في مؤتمر عقد في تركيا، قائلاً: "نريد العودة إلى العمليات "الاستشهادية"، ولا يمكن معالجة هذا الوضع إلا من خلال الصراع المفتوح. إنهم يقاتلوننا بصراع مفتوح، ونحن نواجههم بصراع مفتوح".

في الأسبوع الماضي، أعلنت حماس مسؤوليتها عن هجومين منفصلين لإطلاق النار في إسرائيل - أحدهما في تل أبيب أدى إلى مقتل سبعة أشخاص والثاني في بئر السبع أدى إلى مقتل جندية إسرائيلية.

مسار السنوار العنيف
وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال أن حماس ظلت لسنوات منقسمة بين المحافظين المتطرفين مثل السنوار، الذين يرون أن مقتل المدنيين ضروري لزعزعة استقرار إسرائيل، والفريق الثاني ممن يؤيدون العنف ولكنهم يريدون من المجموعة الحفاظ على بعض الشرعية السياسية كطريق لتحقيق أهدافها في إقامة دولة فلسطينية.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن السنوار يفرض الآن رؤيته الأكثر عنفا على حماس مع استمرارها في القتال ضد الجيش الإسرائيلي في غزة .

وقال ماثيو ليفيت، من معهد واشنطن للأبحاث : "في ظل حكم السنوار، يمكن أن نتوقع أن تكون حماس منظمة أصولية متشددة بصورة أكثر وضوحا".