إيلاف من لندن: حُكم على امرأة بريطانية بالسجن مدى الحياة لقتلها والديها والعيش مع جثتيهما في منزل العائلة لمدة أربع سنوات.

وكانت فيرجينيا ماك كولوتش، 36 عامًا، سممت والدها جون، 70 عامًا، يأدوية موصوفة طبيًا قامت بسحقها ووضعها في مشروباته الكحوليةقبل أن تطعن والدتها لويس، 71 عامًا، في صدرها في منزلهما في بلدة تشيلمسفورد، بمقاطعة إسيكس.

وكانت وفاة الوالدين حدثت في وقت ما في يونيو 2019، لكن لم يتم اكتشاف جثتيهما حتى عام 2023 بعد أن أثار طبيبهما العام مخاوف بشأن المواعيد الفائتة.

اخفاء الرفات

وفي ذلك الوقت، أخفت الابنة ماك كولوتش رفاتهما واستمرت في العيش هناك، وبنت "قبرًا مؤقتًا" لوالدها، بينما أخبرت الأصدقاء والجيران أنهم انتقلوا بعيدًا، أو كانوا مرضى، أو ذهبوا في رحلات طويلة.

ويوم الجمعة، حُكم على فيرجينيا ماك كولوتش بالسجن مدى الحياة، بحد أدنى 36 عامًا، بعد إقرارها بالذنب في تهمتي قتل في محكمة تشيلمسفورد كراون في يوليو الماضي.
وكانت فرجينيا اعترفت بجريمتها "بعد لحظات" من استدعاء الشرطة إلى منزل العائلة - بعد تقرير الطبيب العام.

وأظهرت لقطات كاميرا الجسم للاعتقال قيام الشرطة بدخول العقار عنوة قبل مواجهة فرجينيا في الرواق، وظهرت غير مبالية تقريبًا في اللقطات، حيث أخبرت الضباط أنها "ستتعاون" واعترفت بهدوء بجرائمها.

أكثر تعقيدا

وعندما سألتها الشرطة، قالت: "جثة والدي موجودة هناك". ثم سألها ضابط: "ماذا عن والدتك؟" وأجابت بهدوء: "[هذا] أكثر تعقيدًا بعض الشيء... يوجد في الطابق العلوي حوالي خمس خزائن، خلف السرير في الخلف، بجوار الحوض. إنه الثاني".

وفي إشارة إلى الاعتقال، قالت للضباط: "كنت أعلم أن هذا سيحدث في النهاية. من المناسب أن أقضي عقوبتي". وفي وقت لاحق أخبرت فرجينيا الضباط لاحقًا بمكان سلاح القتل.

في إشارة واضحة إلى السكين التي استخدمتها لطعن والدتها، قالت: "إنه في المنتصف أسفل الدرج، ولا يزال عليه دماء، إنه صدئ، لكن لا يزال عليه آثار دماء".

متلاعبة ذكية

وقالت شرطة مقاطعة إسيكس إن الوثائق التي عُثر عليها في العنوان "ترسم صورة لامرأة كانت تحاول يائسة منع والديها من اكتشاف عمق الحفرة المالية السوداء التي استمرت في حفرها، بينما أعطتهم ضمانات كاذبة بشأن عملها وآفاقها المستقبلية".

ووصف المحقق روب كيربي فرجينيا ماك كولوتش بأنها شخص "كاذب بشأن كل جانب تقريبًا من جوانب حياتها". وقال إن ماك كولوتش كانت "تحافظ على مسرحية هزلية لخداع كل من هم قريبون منها وتستغل بوضوح حسن نية والديها".

وأضاف: "إنها متلاعبة ذكية اختارت قتل والديها بلا مبالاة، دون التفكير فيهما أو في أولئك الذين ما زالوا يعانون نتيجة لخسارتهم".

ضريح محلي الصنع

وأبلغت المدعية العامة ليزا وايلدينغ، المحكمة أن ماك كولوتش "قامت ببناء قبر مؤقت" لوالدها، والذي كان "مغطى ببطانيات متعددة، وعدد من الصور واللوحات فوقه".

كما تم وصفه في المحكمة بأنه "ضريح محلي الصنع"، وكان في غرفة في الطابق الأرضي كانت غرفة نوم والدها ومكتبه، "مكون من كتل حجرية مكدسة معًا".

وقالت المحامية إن ماك كولوتش "أخفت جثة والدتها، ملفوفة في كيس نوم، داخل خزانة في غرفة نوم والدتها في الطابق العلوي من العقار".

وأثناء وجودها في قفص الاتهام، بدأت ماك كولوتش في البكاء بينما قرأت النيابة رواية قدمتها للضباط حيث وصفت اللحظات التي سبقت قتلها لوالدتها.

وقالت: "كانت والدتها تبدو بريئة للغاية وهي تدير ظهرها للحائط. كانت تستمع إلى الراديو، ولم تكن تفعل أي شيء".

كما قالت ماكولو للشرطة إنها اضطرت إلى "استجماع شجاعتها" لقتل والدتها لأنها "كانت تعلم أن عليها أن تفعل ذلك". وأضافت بانها قالت لوالدتها: "اطمئني، على الأقل تمكنت من القبض على الرجل الشرير".