إيلاف من واشنطن: ظهرت مديرة تنفيذية في شركة أمازون، وهي ترتدي قلادة على شكل خريطة فوقها علم فلسطين، والخريطة للأراضي الحالية بأكملها (من النهر إلى البحر)، مما أثار غضبا على وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، حيث تعهد البعض بإلغاء اشتراكاتهم في خدمة برايم Prime، وطالب بعضهم بطرد المديرة التنفيذية وهي أميركية، ولكنها من أصول فلسطينية، وعاشت في الكويت مع عائلتها حتى ما قبل الغزو في عام 1990.

وتظهر روبا برنو، التي تشغل منصب نائب رئيس قسم الحوسبة السحابية في أمازون ويب سيرفيسز، في مقطع فيديو رسمي للشركة يعلن عن مؤتمر للشركة من المقرر عقده في وقت لاحق من الخريف في لاس فيغاس.

وتشمل الخريطة التي كانت تتدلى من قلادة برنو ما يعرف اليوم بدولة إسرائيل، فضلاً عن الضفة الغربية وقطاع غزة ــ الأراضي التي طالب بها الفلسطينيون كأساس لدولة مستقلة، أي كافة الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية، أو كما يقولون من النهر إلى البحر، وحرصت على وضع علم فلسطين فوقها بالكامل.

أمازون تصدر بياناً
وقال متحدث باسم أمازون لصحيفة واشنطن بوست: "لم يكن المقصود من الفيديو الذي تم تصويره أن يكون بيانا سياسيا، هي لم تكن في موضع إلقاء بيان سياسي، لكننا حذفنا الفيديو وسنعيد نشر فيديو جديد في الأيام المقبلة".

وقد قام العديد من الحسابات المتعاطفة مع إسرائيل بالتقاط صور من الفيديو ومشاركتها مع آلاف المستخدمين الآخرين الذين اتهموا هذه السيدة بالسعي إلى تدمير إسرائيل من خلال إقامة دولة فلسطينية "من النهر إلى البحر"، وعدم الاعتراف كلياً باسرائيل.

وكتب أحد المعلقين على موقع X، أليكس ويلنر ، "هذا أمر حقير، هذا أمر غير مقبول ويستوجب الإنهاء الفوري" .

وأشار ويلنر إلى جيف بيزوس، مؤسس أمازون الذي تنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي لكنه لا يزال أكبر مساهم في الشركة، وكتب مستخدم آخر على X: "إلغاء اشتراكي في Prime Video".

إبادة الجماعية للاسرائيليين
وذهب أحد المعلقين بعيداً في هجومه عليها وتعاطفه مع إسرائيل، فكيب: "شكرا لك على دعمك للإبادة الجماعية للإسرائيليين، إنه أمر مريح للغاية".

وأشار آخرون إلى أن رجلاً إسرائيليا يعمل في شركة تابعة لشركة أمازون في إسرائيل، وهو ألكسندر ساشا تروبانوف، محتجز لدى حماس في قطاع غزة.

يذكر أن برنو حصلت على درجة الدكتوراه والماجستير في العلوم في الهندسة الكهربائية من جامعة ميتشغان، وتبلغ 42 عاماً، وهي من أصول فلسطينية عاشت عائلتها في الكويت حتى الغزو في عام 1990، وبما أن إحدى شقيقاتها ولدت في الولايات المتحدة، فقد مع هاجرت مع عائلتها من الكويت بواسطة السفارة الأميركية، وحصلت على درجة الدكتوراه والماجستير في العلوم في الهندسة الكهربائية من جامعة ميت شيغان.