أعلن حزب الله اللبناني أنه استهدف برشقات صاروخية، منتصف ليل الأحد، بلدات إييليت هشاحر وشاعل وحتسور ودلتون الإسرائيلية.
وأضاف في سلسلة بيانات عبر منصة تليغرام أنه استهدف وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بصلية صاروخية.
وقال الحزب إنه استهدف أربع قواعد عسكرية و14 منطقة شمالي إسرائيل، ضمن 28 هجوماً نفذها الأحد.
وأشار في بيان إن مقاتليه استهدفوا "للمرة الأولى قاعدة حيفا التقنيّة وهي تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي وتحوي كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو، بصلية من الصواريخ". واعلن أيضا "شن هجوم بمسيرات انقضاضية" على قاعدة عسكرية أخرى تبعد حوالى عشرين كلم جنوب شرق حيفا.
كما أنه "شن هجوم بمسيرات انقضاضية" على قاعدة عسكرية أخرى تبعد نحو عشرين كلم جنوب شرق حيفا".
وليل الأحد، قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في معليه ومحيطها بالجليل الأعلى، إضافة إلى مدينة صفد ومحيطها شمال إسرائيل للتحذير من سقوط صواريخ.
وأكد الجيش الاسرائيلي، الأحد، إطلاق نحو مئة صاروخ من لبنان نحو إسرائيل تم اعتراض بعضها، فيما سقط البعض الآخر في الخلاء، مضيفاً أنه رصد صاروخين أطلقا من جنوب لبنان، نحو مدينة حيفا بالشمال، في الوقت الذي اخترقت فيه طائرتان مسيرتان الحدود قبل سقوط إحداهما واعتراض الأخرى.
في غضون ذلك، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن غارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق منها حي الجبل في بلدة جبشيت وبلدة الخيام في جنوب لبنان.
وأسفرت غارة إسرائيلية على بلدة تفاحتا عن وقوع إصابات، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، إن 18 شخصاً قُتلوا فيما أصيب 83 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية على لبنان ليصل إلى 2986 قتيلاً، وإصابة 13402 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، مضيفة أن 772 قتيلاً على الأقل هم من النساء والأطفال.
"ثلاثة مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل"
تاتي هذه التطورات في وقت توعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو برد "حازم" على حزب الله خلال زيارته للحدود الشمالية مع لبنان، الأحد.
وقال نتانياهو إن دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني هو أمر ضروري لعودة السكان إلى منازلهم في شمال إسرائيل.
وأضاف نتانياهو من على الحدود اللبنانية: "مع أو بدون اتفاق، فإن مفتاح استعادة السلام والأمن في الشمال، ومفتاح إعادة سكاننا في الشمال إلى ديارهم بأمان، هو أولا وقبل كل شيء دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وثانياً استهداف أي محاولة لمعاودة التسلح، وثالثاً الرد بحزم على أي إجراء يُتخذ ضدنا".
وتابع بالقول: "أنا هنا على الحدود الشمالية، من هنا ترى وتسمع التغيير في الواقع، طائراتنا في السماء وجنودنا على الأرض عبر خط الحدود، مما يقضي على كامل المجموعة الإرهابية السرية التي أعدها حزب الله للإغارة على الجليل وتنفيذ مجزرة أكبر من تلك التي حدثت، ما حدث في غزة لن يحدث ذلك بعد الآن".
وبالتزامن مع تصريحات رئيس الوزراء، نقلت وسائل إعلام عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "قد نتمكن من التوصل إلى اتفاق على الجبهة الشمالية في غضون أسبوعين".
وتعود آخر زيارة قام بها نتانياهو للحدود بين إسرائيل ولبنان إلى السادس من أكتوبر/تشرين الأول.
وعلى الجبهة الجنوبية في قطاع غزة، التي دخلت يومها 395، قال مسعفون فلسطينيون إن غارات جوية إسرائيلية قتلت 31 شخصاً على الأقل، الأحد، نصفهم تقريباً في مناطق بشمال القطاع.
ويشن الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع حملة منذ نحو شهر، يقول إنها تهدف إلى منع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها.
ووصف فلسطينيون، لوكالة رويترز، الهجوم الجوي والبري الجديد وأوامر الإخلاء القسرية بأنها "تطهير عرقي" يهدف إلى إخلاء بلدتين ومخيم للاجئين في شمال قطاع غزة من السكان لإنشاء مناطق عازلة. وتنفي إسرائيل ذلك قائلة إنها تقاتل مسلحين من حماس يشنون هجمات انطلاقاً من هناك.
وقال مسعفون إن 13 فلسطينياً على الأقل قتلوا في هجمات منفصلة على منازل في بلدة بيت لاهيا وجباليا.
والأحد، قال مسؤولون في قطاع الصحة بمستشفى كمال عدوان إن المنشأة تعرضت لنيران دبابة إسرائيلية، وإن طفلاً كان يرقد بالمستشفى أصيب بجروح خطيرة.
وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن الهجوم وقع بعد أن زار وفد من منظمة الصحة العالمية المستشفى ونقلوا بعض المرضى خارجه.
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي، إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زرعها مسلحون فلسطينيون وليس نتيجة هجوم إسرائيلي.
وأضافت الوحدة في بيان: "تواصل المنظمات الإرهابية استغلال البنية التحتية المدنية والمرافق الطبية ومنظمات الإغاثة الدولية من أجل أنشطتها الإرهابية".
وتنفي حماس استخدام المرافق المدنية مثل المستشفيات والمدارس والمساجد لأغراض عسكرية.
في غضون ذلك، نقلت شبكة "إن بي سي" الأمريكية عن نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس قولها: "سأفعل كل ما في وسعي إذا انتخبت رئيسة لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن إلى ديارهم".
وأضافت هاريس أنها "ستواصل العمل من أجل التوصل لحل دبلوماسي بين إسرائيل ولبنان يضمن حماية المدنيين وتوفير الاستقرار الدائم"، كما "ستعمل من أجل مستقبل يتمتع فيه الجميع في الشرق الأوسط بالأمن والكرامة".
التعليقات