إيلاف من لندن: رفضت الحكومة البريطانية عرضا قدمه نايجل فاراج، للمساعدة في بناء علاقات دبلوماسية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويعد فاراج حليفا قديما للرئيس الأميركي المنتخب وقضى ليلة الانتخابات في مقر إقامته في مار إيه لاغو.

ورغم كونه خصما سياسيا لحكومة حزب العمال البريطانية من يسار الوسط باعتباره زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، قال فاراج إنه سيكون على استعداد للمساعدة في بناء الجسور مع الولايات المتحدة من أجل "البقاء المستقبلي" للمملكة المتحدة.

ولكن هذا العرض لم يلق قبولا كافيا من جانب وزير مكتب مجلس الوزراء بات ماكفادن يوم الخميس، وفقاً لما نقلته "بوليتيكو"، وقال ماكفادن لتايمز: "أعتقد أننا سنحظى بعلاقاتنا الخاصة، والأمر الجيد في صداقتنا مع الولايات المتحدة هو أنها لا تستند إلى أي فرد بعينه، بل إنها أعمق من ذلك بكثير".

يذكر أن الخلاف بين حزب العمال ودونالد ترامب يعود إلى وقت بعيد. فقبل وقت طويل من توليه منصبه، وصف وزير الخارجية ديفيد لامي ــ أكبر دبلوماسي في بريطانيا ــ ترامب بأنه "مختل عقليا ومتعاطف مع النازيين الجدد" و"عنصري ومتعاطف مع النازيين".

حتى قبل توليه السلطة بأغلبية ساحقة في تموز (يوليو)، عمل حزب العمال على بناء الجسور مع فريق ترامب.

وتقدم رئيس الوزراء كير ستارمر ترامب بالتهنئة لترامب يوم الأربعاء وقال "إن العلاقة الخاصة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة ستستمر في الازدهار على جانبي الأطلسي لسنوات قادمة".

وكان فاراج قد تحدث في وقت سابق عن ترشيحه ليكون السفير البريطاني المقبل في واشنطن، وهو العرض الذي من المؤكد أن الحكومة البريطانية سترفضه بينما تدرس من سيشغل هذا المنصب الدبلوماسي الحاسم.