إيلاف من لندن: قاد العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث، اليوم الأحد، دقيقتين من الصمت مع الأميرة كيت والأمير ويليام بينما تجمعت العائلة المالكة لحضور خدمة يوم ذكرى ضحايا الحرب العالمية الأولى والحروب التي تلت.

واصطف المحاربون القدامى في منتصف وايت هول في قلب لندن، استعدادًا للمشاركة في مسيرة الفيلق البريطاني الملكي أمام النصب التذكاري "القبر الفارغ" قبر الجندي المجهول.

ويوم الذكرى (المعروف أيضًا باسم يوم الخشخاش بسبب تقليد ارتداء الخشخاش التذكاري) هو يوم تذكاري يتم الاحتفال به في دول الكومنولث منذ نهاية الحرب العالمية الأولى لتكريم أفراد القوات المسلحة الذين ماتوا أثناء أداء الواجب.

ذكريات الحرب

ويتميز اليوم أيضًا بذكريات الحرب في العديد من الدول الأخرى غير الكومنولث.

وشهد موكب قدامى المحاربين التابع للفيلق الملكي البريطاني مسيرة 10 آلاف من قدامى المحاربين، يمثلون 326 قوة مسلحة مختلفة ومنظمة مدنية، أمام النصب التذكاري.

ويصادف هذا العام الذكرى الثمانين لإنزال يوم النصر في الحرب العالمية الثانية والذكرى الخامسة والعشرين لنهاية الحرب في كوسوفو.كما يصادف الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي والذكرى المائة والعشرين للاتفاق الودي بين المملكة المتحدة وفرنسا.

رؤساء وزارات

وإذ ذاك، في لحظة غير مسبوقة، ظهر ثمانية رؤساء وزراء سابقين اليوم عند النصب التذكاري لإحياء ذكرى يوم الأحد.

وهم: السير جون ميجور، والسير توني بلير، واللورد كاميرون، وجوردون براون، وتيريزا ماي، وبوريس جونسون، وليز تراس، وريشي سوناك.

وضع رئيس الوزراء كير ستارمر أيضًا إكليلًا من الزهور. كما وضع زعماء المعارضة ايضا اكاليل من الزهور، وهذه هي المرة الأولى لكل من رئيس الوزراء وزعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوك المشاركة بالمناسبة بصفتيهما الجديدتين.

وتحيي الخدمة - بما في ذلك الصمت التقليدي لمدة دقيقتين في الساعة 11 صباحًا - ذكرى أولئك الذين ماتوا في الخدمة العسكرية.

أميرة ويلز

وعلى صلة، فإنه فيما غابت الملكة كاميلا عن المناسبة لظروف صحية، فإنها هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها أميرة ويلز، 42 عامًا، بالتزامات ملكية رسمية في أيام متتالية منذ ديسمبر الماضي.

وعادت كيت، التي لا تزال تتعافى بعد علاجها من السرطان، إلى مهامها بشكل متألق في مهرجان ذكرى الفيلق البريطاني الملكي مساء السبت.

وكشف زوجها أمير ويلز ويليام أن كيت تهدف إلى تكثيف ارتباطاتها الملكية في عام 2025. وقال: "أعتقد أن كاثرين ستفعل المزيد العام المقبل، لذا، ربما نخطط لمزيد من الرحلات".

حفل إلبرت هول

ومساء السبت، أقيم احتفال بمناسبة الذكرى في قاعة إلبرت هول، وكان الملك تشارلز - الذي يتلقى العلاج من السرطان أيضًا - في حالة معنوية جيدة أثناء حديثه مع قدامى المحاربين في القوات المسلحة، والذي قاد أفراد العائلة المالكة في حدث الليلة الماضية.

وغابت الملكة كاميلا، 77 عامًا، لأنها تكافح عدوى في الصدر. وفي وقت سابق من أمس، أكد قصر باكنغهام أن كاميلا ستبقى في المنزل للراحة ولكن لا يوجد سبب للقلق.

وقال القصر: "بناءً على إرشادات الأطباء لضمان التعافي الكامل من عدوى الصدر الموسمية، وحماية الآخرين من أي خطر محتمل، لن تحضر جلالة الملكة فعاليات الذكرى هذا الأسبوع".