إيلاف من القدس: تتوقع المخابرات الإسرائيلية انهيارًا سريعًا لا يتوقعه البعض للخطوط الدفاعية للجيش السوري في المعارك مع المتمردين في شمال شرق البلاد، وهو الأمر الذي ظهرت مؤشراته خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين كبيرين.

وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي قاما بتقييم للوضع لمناقشة التطورات في سوريا، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس، وفقاً لصحيفة "جيروزاليم بوست".

وجاء في البيان أن "الجيش الإسرائيلي يراقب الأحداث ويستعد لأي سيناريو هجومي ودفاعي، وأن الجيش لن يسمح بوجود تهديدات بالقرب من الحدود السورية الإسرائيلية وسيعمل على إحباط أي تهديد لمواطني إسرائيل".

بوليتيكو: الجيش السوري "ضعيف جداً"
بدورها قالت "بولتيكو" في تحليل لها الأربعاء، إن سقوط حلب لا علاقة له بطموحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإعادة تشكيل الشرق الأوسط ، بل له علاقة أكبر بكثير بدولة الأسد، وقواته المسلحة الضعيفة.

كما أن الأمر يتعلق إلى حد كبير بالمناورات الجيوسياسية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتصميمه على الحد من أي تهديدات حقيقية أو متخيلة من الأكراد السوريين الذين تدعمهم الولايات المتحدة، فضلاً عن انزعاجه من الأسد بسبب رفضه عرض المصالحة الذي طال أمده.

وقال التحليل :"سقطت حلب بسهولة بسبب انهيار قوات الأسد، وتبين أنهم كانوا محبطين وضعفاء وغير متحمسين مثل القوات الأفغانية التي قضت الولايات المتحدة سنوات في تدريبها وتمويلها، لكنها فشلت في خوض أي معركة حقيقية ضد طالبان".

وقال الدبلوماسي الأميركي السابق ألبرتو فرنانديز: "إن الجيش العربي السوري عبارة عن قذيفة مجوفة، أضعف بكثير مما تشير إليه أعداده وأسلحته الظاهرية، وعموماً سوريا في حالة اقتصادية سيئة".

ويتابع :"يحصد الضباط جزء من رواتبهم ودخلهم عن طريق أخذ إجازة طويلة ليعملوا في وظائف أخرى، ويبدو أن بعض الوحدات قد انكسرت وهربت بعد أن فقدت ضباطها".