إيلاف من دمشق: تترقب آلاف العائلات السورية الوضع في سجن صيدنايا سيئ السمعة بانتظار خروج أبنائهم من المعتقلين وسط ظروف صعبة للغاية ومعلومات تتحدث عن سجون سرية غير معروفة المداخل حتى اللحظة.

والعامل المشترك بين جميع الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي التي توثق عمليات إخراج المعتقلين من السجن هو خوفهم وعدم تصديقهم لما يحصل.

أحد أكثر الصور التي تم تداولها، تعود لشاب يدعى عبد الوهاب دعدوش من حماة، فاقد للذاكرة بحسب نشطاء.


دعدوش بعد خروجه من سجن صدنايا فاقدا للذاكرة

و قال رواد مواقع التواصل أن دعدوش كان طالب طب بشري خرج في سن العشرين منذ 13 عام لتقديم الامتحان في حماة ولم يعد منذ وقتها.
وفي فيديو آخر يظهر معتقل يحمل آخر على ظهره ومعتقل يزحف على الأرض لعدم قدرته على المشي نتيجة تعرضه للتعذيب.

وتبحث فرق الدفاع المدني السوري المعروفة باسم (الخوذ البيضاء) عن وجود أبواب سرية في سجن صيدنايا والذي يقع في ريف دمشق وشهد عمليات تعذيب بشعة نفذت بحق معارضين لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

ونشرت الخوذ البيضاء على حسابها عبر منصة إكس: "تعمل 5 فرق مختصة من الدفاع المدني السوري منذ ساعات في البحث عن احتمال وجود أبواب أو أقبية سرية في سجن صيدنايا، رغم تضارب المعلومات، فتحنا عدة مناطق داخل السجن منها المطبخ، الفرن، لكن لم نعثر على شيء حتى اللحظة".


أحدر رجالات الدفاع المدني مع كلبه يبحث عن الأبواب السرية لسجن صدنايا

وتابع الدفاع المدني السوري: "نعمل بكل طاقتنا للوصول لأمل جديد، ويجب أن نكون مستعدين للأسوأ، ومع ذلك نحن مستمرون بالعمل والبحث في كل مكان داخل السجن ويرافقنا دليلان يعرفان كل تفاصيل السجن وسنزودكم بأي تحديث".

وأظهر مقطع فيديو مصور لكاميرات المراقبة في سجن صيدنايا وجود أعداد كبيرة من المعتقلين الذين يتجولون في زنازينهم وكأنهم "لا يعرفون ماذا حدث".

وكشفت اللقطات، السجناء وهم في زنازينهم، يجلسون ويتحركون، وكأن شيئا لم يحدث.

ويُرجح أن هؤلاء السجناء ليس لديهم أي فكرة عن الثورة أو محاولات الإنقاذ الجارية.