إيلاف من لندن: مع تعيين محمد البشير رئيسا للحكومة الانتقالية رسميا اليوم الثلاثاء، أصدرت قيادة المعارضة التي باتت تسيطر على سوريا بعد سقوط الأسد أوامر للمقاتلين بالانسحاب من المدن، وتعهدت ببناء سوريا الجديدة.

وقال زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، إنه سيصدر قائمة بأسماء كبار مسؤولي الأسد المطلوبين للتعذيب. وبعد الإطاحة الخاطفة ببشار الأسد، قال الجولاني إنه سيعرض مكافآت لمسؤولي الأسد المجرمين القتلة المطلوبين المتورطين في تعذيب الشعب السوري.

وقال: "سيتم تقديم مكافآت لأولئك الذين سيقدمون معلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب".
وكانت هيئة تحرير الشام جناحًا لتنظيم القاعدة يُعرف باسم جبهة النصرة وقد تم تصنيفها منذ فترة طويلة كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا.

وإذ ذاك، مع استمرار المزاج الاحتفالي في دمشق، وافق رئيس وزراء الأسد، محمد جلالي، أمس على تسليم السلطة إلى حكومة الإنقاذ التي يقودها المتمردون، وهي إدارة مقرها في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في شمال غرب سوريا.

حكومة انتقالية
واليوم الثلاثاء، أعلن عن تعيين محمد البشير رئيس وزراء مؤقت للحكومة الانتقالية السورية، وأعلن بيان تلفزيوني سوري أن البشير سيتولى المنصب حتى 1 مارس 2025.
وكان محمد البشير يرأس حكومة الإنقاذ التي يقودها المتمردون قبل الهجوم الخاطف على دمشق.

وكانت حكومة الإنقاذ تحكم بالفعل أجزاء من شمال غرب سوريا وإدلب. والبشير مهندس سابق ويحمل مؤهلات متعددة تمتد إلى الهندسة والقانون والتخطيط الإداري، وفقًا للعربي الجديد.

تقول السيرة الذاتية التي نشرتها حكومة الإنقاذ إنه ترك وظيفته في عام 2021 للانضمام إلى "صفوف الثوار في المجال العسكري".